تأثير خفض البنك الفيدرالي الأمريكي للفائدة على الذهب والدولار: ماذا يعني ذلك للمستثمرين؟
خفض البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة يعد عاملًا مؤثرًا مباشرة على تحركات الذهب والدولار، نظرًا للتغيرات التي تحدث في الأسواق المالية بناءً على هذه القرارات. في الفترة الأخيرة، شهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بينما تراجع الدولار بعد خفض سعر الفائدة، مما يعكس العلاقة المعقدة بين المعدن الأصفر والعملات العالمية في ظل سياسات الفائدة الجديدة.
تأثير خفض سعر الفائدة على أسعار الذهب
تاريخيًا، تميل أسعار الذهب إلى الارتفاع عند خفض أسعار الفائدة، لأن العوائد المنخفضة على الدولار تقلل من جاذبية العملة الأميركية مقارنة بالمعدن الثمين، الذي لا يحقق عوائد مباشرة، مما يدفع المستثمرين إلى التحول نحوه. تتداول أسعار الذهب حاليًا في نطاق 3680 – 3700 دولار للأونصة، مع احتمال اختراق مستوى المقاومة عند 3720 دولارًا، ما قد يفتح المجال لصعود السعر إلى مستويات 3780 دولارًا وربما يصل إلى 4000 دولار في الأجل المتوسط.
انخفاض قيمة الدولار بعد خفض الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي
تراجع الفائدة يؤثر سلبًا على الدولار من خلال تقليل الفارق في العوائد بين السندات الأمريكية ونظيراتها العالمية، وهذا يؤدي إلى تقلبات في قوة العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الكبرى. مؤشر الدولار يتداول حاليًا بين 97 و97.6 نقطة، مع وجود مقاومة واضحة عند 98 نقطة، ومستوى دعم هام عند 96.5 نقطة، مما يشير إلى حالة ترقب في تحركات السوق.
توقعات مزيد من خفض سعر الفائدة ودوره في الأسواق
قرر البنك الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة بنسبة 0.25% في اجتماعه الأخير، ليصبح نطاق الفائدة بين 4% و4.25%، وهو ما يعكس توجهًا حذرًا لإدارة السياسة النقدية. وتشير التوقعات إلى احتمالية خفض إضافي يصل إلى 50 نقطة أساس قبل نهاية العام، مع مزيد من التخفيضات المحتملة بمقدار 25 نقطة أساس في عامي 2025 و2026. هذا السيناريو يعزز تأثير خفض الفائدة على الذهب والدولار ويؤكد استمرار حالة التأرجح في الأسواق.
- خفض سعر الفائدة يؤدي إلى انخفاض عوائد الدولار ويزيد من جاذبية الذهب.
- المقاومات والدعم المحددة لمؤشر الدولار تحدد توجهاته في الفترات القادمة.
- التوقعات بمزيد من خفض الفائدة تبقي الأسواق في حالة ترقب وتأهب.
