موقع “أفريكا انتليجنس” الفرنسي يكشف تحريض رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن
رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن يسعى لتأمين اتفاق بين الدبيبة وخصومه لتعزيز نفوذ أنقرة في ليبيا، حيث يبقى هذا الملف من الملفات الحساسة التي تفرض نفسها على الساحة السياسية والعسكرية في المنطقة. تركيا، رغم هشاشة موقفها، متمسكة بدعم الدبيبة حفاظًا على استمرار اتفاقيات الدفاع الثنائية، إضافة إلى استمرار توقيع عقود بيع المعدات العسكرية المربحة.
كيف يسهم رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن في تأمين اتفاق بين الدبيبة وخصومه
عمل إبراهيم قالن بصفته رئيس الاستخبارات التركية بشكل مكثف على تعزيز دور بلاده في الأزمة الليبية من خلال زياراته المنتظمة، حيث حاول تأمين اتفاق بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية، فايز الدبيبة، ومجموعات الردع المعارضة له، ما يعكس السعي التركي لضمان نفوذ أكبر في المنطقة. قالن يسعى خلف الكواليس لتسهيل شروط اتفاق بين الدبيبة وخصومه الرئيسيين، مستغلاً نفوذ تركيا في تدافع المصالح السياسية والعسكرية المعقدة. جهود قالن تشكل جزءًا من استراتيجية تركيا المتواصلة للحفاظ على مصالحها في ليبيا، خصوصًا أن الموقع حيوي لدعم استثماراتها وأعمال شركاتها.
دور تركيا في منع التصعيد العسكري بين الدبيبة وخصومه داخل ليبيا
عملت تركيا على مدار الفترة الماضية كطرف وسيط محاولة لدرء تصعيد الخلاف بين الدبيبة ومجموعات الردع، مظهرة بالتالي دور رجل الإطفاء لتسوية النزاعات قبل أن تخرج عن السيطرة. شددت أنقرة على ضرورة عدم استخدام الطائرات التركية المسيرة في المواجهات، وهو ما نجح به إبراهيم قالن عبر إقناع الدبيبة بتجنب هجوم مباشر ضد الردع، نظرًا إلى أن احتمالية نجاح الهجوم غير مضمونة وقد يؤدي إلى حرب طويلة الأمد في العاصمة طرابلس المحرجة مكانتها. بالرغم من حصول الدبيبة على معدات عسكرية جديدة، إلا أن الهدوء نسبيًا يعود إلى حرصه على عدم الدخول في مواجهة مفتوحة مع معاقل الردع التي تشكل تحالفات جديدة، ولا سيما أن المواجهة قد تجر ليبيا إلى دوامة نزاع مستمر.
تأثير الاتفاق بين الدبيبة والردع على مكانة تركيا ونفوذها في ليبيا
الاتفاق الذي يسعى إلى تكوينه إبراهيم قالن بين الدبيبة ومجموعات الردع يؤكد الدور المحوري لأنقرة كلاعب رئيسي في الملف الليبي، إذ تمكنت تركيا من الحفاظ على موطئ قدمها في طرابلس بفضل قاعدتها العسكرية في الوطية ووحداتها المنتشرة في مناطق مختلفة من العاصمة. يدرك الجانب التركي جيدًا أهمية استقرار طرابلس، فهو شرط أساسي للحفاظ على نشاط الأسواق وازدهار شركاتها المتعددة المتخصصة في ليبيا، ويُعد أمراً حيوياً لاستمرار الدعم العسكري والسياسي. استمرار استقرار العاصمة يعزز من فرص أنقرة في المحافظة على مكتسباتها العسكرية والاقتصادية داخل المشهد الليبي المعقد.
- إبراهيم قالن يتابع بدقة الملف الليبي ليضمن مصالح تركيا في المنطقة
- الحذر من التصعيد العسكري يحد من احتمالات اندلاع نزاعات جديدة في طرابلس
- الاتفاق بين الدبيبة والردع منصة لتعزيز النفوذ التركي في ليبيا
- استقرار طرابلس مفتاح لضمان استمرار التعاون الاقتصادي والعسكري التركي الليبي
