مباريات نارية .. مبابي المتوهّج يسجّل كل 68 دقيقة مع ريال مدريد ويقود الفريق للانتصارات

كيليان مبابي أثبت في مباراة ريال مدريد ضد ليفانتي أنه اللاعب الحاسم القادر على قلب مجريات المباريات بمهاراته الفريدة، حيث سجل هدفين حاسمين في 64 و66 من زمن اللقاء بعد أن سجل ركلة جزاء على طريقة “بانينكا” بنفسه، ما جعل تأثيره في الدوري الإسباني واضحًا رغم قلة لمساته للكرة خلال اللعب. مبابي كالنار التي لا تنطفئ، ويُظهر أنه الورقة الرابحة التي تعتمد عليها الأندية الكبرى لتحقيق الانتصارات.

كيف يعكس أداء مبابي في الدوري الإسباني كلماته الحاسمة وسيطرته على اللعب

تألق مبابي خلال مباراة ليفانتي لم يكن محصورًا بتسجيل الأهداف فقط، بل تميز أيضًا في صناعة اللعب، حيث سدد مرتين نحو المرمى، وخلق ثلاث فرص للتسجيل للفريق، وأتم 13 تمريرة ناجحة داخل الثلث الأخير، إلى جانب اثنتين من المراوغات الناجحة، ما يوضح أن مساهمته تتعدى الهدف لتشمل بناء الهجمات وخدمة زملائه. مع بداية الموسم، رفع رصيده إلى سبعة أهداف في ست مباريات ضمن الدوري الإسباني، إضافة إلى هدفين في دوري أبطال أوروبا، محققًا معدل تهديفي يقارب الهدف كل 68 دقيقة، وهو أداء يضعه بين أفضل مهاجمي العالم ويُهدد دفاعات الخصوم باستمرار.

مبابي وريال مدريد: نصف القوة الهجومية وأرقام تفوق التوقعات

إحصائياً، مبابي ليس مجرّد هداف فتقاسمه مع ريال مدريد يشكل نصف القوة الهجومية للفريق، فقد شارك في أكثر من 62.5% من أهداف الفريق هذا الموسم سواءً بتسجيله أو بصناعته، ارتفاع واضح مقارنة بالموسم السابق الذي سجل فيه 36.7% من أهداف ريال مدريد. هذه القفزة اللافتة تشير إلى تطور متسارع في مستواه، ووصوله إلى ما هو أبعد من نجوميته السابقة مع باريس سان جيرمان، حيث كان مساهمًا في 55% من أهداف فريقه خلال موسم 2021-22. ضمن 66 مباراة بقميص النادي الملكي، أحرز مبابي 53 هدفًا، ويبدو أن أرقامه الحالية تؤهله لتحقيق أرقام قياسية تصل إلى 81 هدفًا في موسم واحد إذا استمر على نفس النسق.

كيف ينافس مبابي ذاته ويصل إلى مستويات نادرة في عالم كرة القدم؟

في أجواء غرفة ملابس ملعب “سانتياغو برنابيو”، بعد تسجيل ثلاثيته في شباك مرسيليا في دوري أبطال أوروبا، قال مبابي بابتسامة هادئة: “أنا فقط كيليان”، لكن هذا التعبير البسيط يخفي عمقًا كبيرًا؛ فالأرقام والمعدلات التي يحققها تجعله في مستوى مقارنات كبرى مثل كريستيانو رونالدو في فترة ذروته، عندما سجل 61 هدفًا في موسم واحد. القوة الحقيقية لمبابي تكمن في أدائه الجودوي وحسمه للفرص التي يحتاج فيها إلى لمسات قليلة لقلب النتيجة لصالح فريقه، وهو ما يجعله البركان الدائم الاشتعال الذي يعزز مكانة ريال مدريد في المنافسة على الألقاب داخل إسبانيا وأوروبا، خاصة مع معدلات التسجيل التي يحافظ عليها بدقة.

الإحصائية القيمة التفسير
الأهداف في الدوري الإسباني 7 أهداف في 6 مباريات معدل هدف كل 68 دقيقة
مجموع الأهداف هذا الموسم (لكل البطولات) 9 أهداف يشمل ثنائية مرسيليا بدوري الأبطال
مساهمة في أهداف ريال مدريد 62.5% يشمل الأهداف والتمريرات الحاسمة من أصل 16 هدفًا
مجموع أهدافه مع ريال مدريد حتى الآن 53 هدفًا في 66 مباراة معدل تصاعدي يحقق أرقامًا قياسية محتملة

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.