تطور مفاجئ .. النفط يتجه لأكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو مع تراجع الأسعار الحاد

ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى 61 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، منتعشة بعد أربع جلسات من التراجع، لكن النفط يتجه لأكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو، مع احتمال أن يتراجع سعره بنسبة 7٪ خلال الأسبوع الجاري بسبب عوامل عدة. يتفاعل السوق مع توقعات زيادة إمدادات تحالف أوبك بلس التي قد تؤدي إلى زيادة ضخ المنتجين الثمانية في نوفمبر بما يتراوح بين 274 ألف و411 ألف برميل يوميًا، وهو مستوى أعلى بمقدار الضعف إلى ثلاثة أضعاف الزيادة التي أُجريت في أكتوبر، في محاولة من المملكة العربية السعودية لاستعادة حصتها السوقية.

تأثير زيادات إنتاج أوبك بلس على التراجع المتوقع في أسعار النفط

تلقى النفط ضغوطًا كبيرة بسبب توقعات تسريع تحالف أوبك بلس لزيادات الإنتاج، حيث يعتزم المنتجون الثمانية رفع الضخ خلال شهر نوفمبر بمعدلات ملحوظة، وهو ما سيزيد العرض النفطي بشكل ملحوظ في السوق العالمية؛ كما أن تحركات أوبك بلس تهدف لتضييق الفجوة التي نتجت عن تقليص عمليات الإنتاج في عام 2023 بما يصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا. هذه الخطوات تؤدي إلى تخمة في السوق بعد فترة من النقص والقيود، مما يعزز توقعات انخفاض الأسعار أو استمرار تراجعها خلال الفترة القادمة.

عوامل مؤثرة في حالة السوق والطلب على النفط عالميًا

تتواجد عدة عوامل أساسية تسهم في تشكيل اتجاهات أسعار النفط؛ حيث ساهم تباطؤ عمليات تشغيل مصافي التكرير نتيجة الصيانة الدورية في تقليل الطلب على الخام، في الوقت ذاته، انخفض الاستهلاك الموسمي المعتاد في بعض المناطق، كما أدى إغلاق الحكومة الأمريكية إلى تعميق المخاوف الحذرة لدى المستثمرين. وعلى الجانب الآخر، أدت صادرات العراق المستمرة ومشتريات الصين إلى تخفيف حدّة الضغوط على الأسعار؛ إلا أن وكالة الطاقة الدولية تنبأت بفائض قياسي في النفط خلال العام المقبل، مما يزيد من احتمالات تعرض السوق لمزيد من التراجع في الأسعار.

التحليلات ومستقبل سوق النفط بعد استعادة أوبك بلس إنتاجها

يرى العديد من المحللين أن السوق يمر بمرحلة تخمة نفطيّة متوقعة منذ فترة، إذ عادت أوبك بلس لاستعادة ما يُقارب 2.2 مليون برميل يوميًا، كانت قد قلصتها في بداية 2023. هذا التعافي في مستويات الإنتاج، إلى جانب الزيادات المخطط لها لمنتصف نوفمبر، يخلق بيئة من فائض المعروض مقارنة بالطلب الحالي؛ مما يجعل احتمال استمرار الاتجاه الهبوطي في أسعار النفط مرتفعًا، خصوصًا مع توجهات الطلب الموسمي الضعيفة وتأثيرات عمليات الصيانة والتوقف الحكومي في الولايات المتحدة.

العامل تأثيره على سوق النفط
زيادة إنتاج أوبك بلس في نوفمبر ارتفاع العرض النفطي وتأثير سلبي على الأسعار
تباطؤ تشغيل مصافي التكرير انخفاض الطلب موسميًا على النفط الخام
إغلاق الحكومة الأمريكية زيادة حالة عدم اليقين وتقليل الطلب المحلي
صادرات العراق ومشتريات الصين تخفيف الضغوط السعرية بشكل جزئي
توقع فائض قياسي وفق وكالة الطاقة الدولية تعزيز احتمالات تراجع الأسعار مستقبلاً

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.