تراجع ملحوظ .. سعر النفط يتكبد خسائر أسبوعية بنحو 3% مع تصاعد التوترات العالمية وتأثيرها على الأسواق النفطية
شهدت أسعار النفط تقلبات كبيرة خلال الأسبوع المنصرم، حيث تكبدت خسائر أسبوعية بلغت نحو 3% بفعل تصاعد التوترات العالمية التي أثرت مباشرة على تحركات السوق النفطية. وقد انعكست هذه التحركات على خام برنت وخام غرب تكساس المدعوين بشكل واضح في أداء السوق الأخيرة، ما جعل المستثمرين في موقف من الحذر والترقب المستمر.
تأثير تصاعد التوترات العالمية على سعر النفط خلال الأسبوع
بدأت الضغوط القوية على أسعار النفط نتيجة توقعات وكالة الطاقة الدولية بظهور تخمة في المعروض العالمي بحلول عام 2026، حيث من المتوقع أن تتجاوز وتيرة نمو الإمدادات مستويات الطلب، وهذا ما يثير المخاوف بشأن وفرة طويلة الأمد ستؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل تدريجي؛ كما ساهمت التوترات التجارية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين في زيادة هذه الضغوط. ويرتبط ذلك بارتفاع الإنتاج الأمريكي إلى مستويات قياسية بلغت 13.636 مليون برميل يومياً، بالتزامن مع زيادة المخزونات بمقدار 3.5 مليون برميل بما يفوق التوقعات السابقة، الأمر الذي أثّر على معدلات تشغيل المصافي خلال فترة الصيانة الموسمية.
تحركات خام برنت وخام غرب تكساس وسط تقلبات السوق العالمية
برغم المكاسب الطفيفة في الجلسة الأخيرة من الأسبوع، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 0.38% ليصل إلى 61.29 دولاراً للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.14% وصولاً إلى 57.54 دولاراً، إلا أن خسائرهما الأسبوعية بقيت قريبة من 3%، مما يدل على استمرار حالة الحذر السائدة في الأسواق. هذه التقلبات انعكست على المستثمرين الذين ينتظرون أي مؤشرات توضح اتجاه السوق المستقبلية مع استمرار حالة عدم اليقين الناتجة عن متغيرات الاقتصاد العالمي.
التطورات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار النفط العالمية
رغم الضغوط، شهد الأسبوع بعض التفاؤل الذي جاء بفضل اتفاقات سياسية دولية مهمة، منها موافقة الرئيسين الأمريكي والروسي على عقد قمة جديدة حول الأزمة الأوكرانية خلال الأسبوعين المقبلين، ما قد يسهم في تهدئة التوترات العالمية. كما ساعد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بتخفيف جزء من التوترات في الشرق الأوسط، وهو عنصر مهم يعزز احتمالية استقرار أسعار النفط على المدى القصير. ومع ذلك، تظل الأسواق النفطية في حالة ترقب حذرة تجاه كل هذه التطورات وتداعياتها المحتملة على العرض والطلب.
| العامل | التأثير على سعر النفط |
|---|---|
| زيادة إنتاج النفط الأمريكي | ضغط نزولي بسبب وفرة المعروض |
| تصاعد التوترات التجارية بين أمريكا والصين | تراجع الطلب نتيجة مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي |
| اتفاقيات سياسية دولية | تخفيف التوترات وتعزيز الاستقرار النسبي |
| ارتفاع مخزونات النفط | تزايد قلق السوق من تخمة الإمدادات |
تؤكد هذه الأوضاع أن سعر النفط العالمي متأثر بشكل مباشر بالتغيرات السياسية والاقتصادية المتلاحقة؛ إذ يتقلب بناءً على التوازن بين العرض والطلب، وتتسع دائرة المخاوف أو التفاؤل تبعاً لأي تطورات جديدة على الساحة الدولية، مما يجعل الأسواق في حالة انتظار مستمر لما ستسفر عنه الأيام القادمة.
