تداخل سياسي .. تراجع صادرات الصين لأميركا قبيل لقاء ترمب وشي يثير تساؤلات الأسواق العالمية

شهد الاقتصاد الصيني تباطؤًا ملحوظًا في النمو خلال الربع الثالث من عام 2025، حيث بلغ النمو الحقيقي 4.8% فقط، مما يعكس التحديات الاقتصادية التي تواجهها بكين في ظل توترات تجارية مستمرة وضغوط على الطلب المحلي، وهو ما دفع الأسواق إلى التساؤل عن مستقبل العلاقات التجارية بين الصين وأميركا قبيل لقاء الرئيسين.

النمو الاقتصادي الصيني في ظل الخطة الخمسية والتحولات العالمية

تأتي هذه الأرقام الاقتصادية في فترة حرجة تشهد فيها الصين انعقاد الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي، التي تحدد السياسات الوطنية للفترة من 2026 إلى 2030، مع تركيز خاص على الأمن الاقتصادي والتقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وهو ما يبرز أهمية النمو الاقتصادي الصيني في هذه الحقبة. يتزامن ذلك مع استعداد الرئيس الصيني شي جين بينغ لعقد أول اجتماع مباشر مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال منتدى أبيك بكوريا الجنوبية، مما يزيد من أهمية مراقبة التحركات الاقتصادية والتجارية.

تقييم الخبراء للنمو الحقيقي وتأثير تراجع الطلب المحلي على الاقتصاد الصيني

يرى خبراء اقتصاد أن النمو الحقيقي للاقتصاد الصيني قد يكون أقل مما تظهره الإحصائيات الرسمية، حيث يعتمد الاقتصاد بشكل متزايد على الصادرات لتعويض ضعف الاستهلاك المحلي، وهو نمط غير مستدام في المدى الطويل. وصرح جوليان إيفانز-بريتشارد، رئيس أبحاث الصين في شركة كابيتال إيكونوميكس، بأن الاقتصاد بالكاد يصمد أمام التحديات الراهنة، مما يدعو إلى إعادة تقييم استراتيجية النمو الاقتصادي الصيني لإيجاد حلول فعالة للتوازن بين الطلب المحلي والصادرات.

دور الصادرات في تعويض ضعف الطلب الداخلي وسط تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن

على الرغم من الأوضاع الصعبة، استمرت الصادرات الصينية بأداء قوي، حيث ساعدت المبيعات إلى أسواق خارج الولايات المتحدة في تعويض بعض الخسائر، لكن الطلب المحلي ظل ضعيفًا، ما يثير المخاوف بشأن استمرار النمو الاقتصادي الصيني. وأكدت الحكومة الصينية أن الاقتصاد لا يزال على المسار الصحيح، مع توجيه اتهامات للولايات المتحدة باستخدام إجراءات جمركية أساءت للنظام التجاري العالمي وزادت من حالة عدم اليقين. وبرزت بيانات الإنتاج الصناعي التي زادت بنسبة 6.5% في سبتمبر، مقابل 5.2% في أغسطس، مع استمرار انخفاض الاستثمارات في قطاع العقارات بنسبة 14% خلال التسعة أشهر الأولى من العام، ما يعكس استمرار ضغوط السوق العقاري وثقة المستهلك.

المؤشر النسبة % التغير مقارنة بالفترة السابقة
النمو الاقتصادي في الربع الثالث 4.8 انخفاض من 5.2%
الإنتاج الصناعي في سبتمبر 6.5 ارتفاع من 5.2%
الاستثمارات العقارية خلال 9 أشهر -14 تراجع مستمر

في السياق ذاته، تأتي التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على المنتجات الصينية بداية من نوفمبر، ما لم تقدم بكين تنازلات واضحة في المحادثات، ردًا على تشديد القيود الصينية على صادرات العناصر النادرة، وهو ما يشير إلى تصعيد محتمل في النزاع التجاري بين البلدين، خاصة مع اللقاء المرتقب بين وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ في ماليزيا لمواصلة المناقشات.

  • ارتفاع كبير في الإنتاج الصناعي رغم ضغوط الطلب المحلي
  • تراجع كبير في استثمارات قطاع العقارات كدليل على ضيق السوق العقارية
  • استمرار الاعتماد على الصادرات لتعويض نقص الاستهلاك الداخلي
  • تصاعد التوتر التجاري الأمريكي الصيني وسط تهديدات بزيادة الرسوم الجمركية
  • اللقاء المرتقب بين كبار المسؤولين للتباحث حول العلاقات الاقتصادية والتجارية

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة