اضطراب مفاجئ.. أستاذ طب نفسي يوضح كيف يربك تغيير التوقيت الشتوي والصيفي الإيقاع الحيوي للجسم
تغيير التوقيت الشتوي والصيفي يؤثر بشكل مباشر على الإيقاع الحيوي للجسم البشري؛ ذلك لأن الجسم يتبع ساعة بيولوجية دقيقة، وأي تعديل في الوقت، حتى لو كان بفارق ساعة واحدة، يسبب اضطرابًا في هذه المنظومة الحيوية.
تأثير تغيير التوقيت الشتوي على الجهاز العصبي والتركيز
يعد الجهاز العصبي من أوائل الأنظمة التي تتأثر بتغيير التوقيت الشتوي؛ حيث يعاني البعض من أعراض مثل التوتر، شعور بالحزن البسيط أو الكآبة، نقص التركيز، وضعف الاستيعاب والحوار. هذه الأعراض تنتج عن اضطراب الساعة البيولوجية التي تنظم إفراز الهرمونات في مواعيد محددة، ما يؤدي إلى خلل في المنظومة الحيوية؛ لكن الجسم يمتلك قدرة على التكيف مع هذا التغيير تدريجيًا خلال فترة تمتد بين 7 إلى 10 أيام. ومع حلول الخريف والشتاء، وقلة ساعات النهار، تتلقى أنظمة الجسم إشارات تهدئ من رتم الحياة، مما يزيد من شعور الكسل والبطء في النشاط اليومي.
التوقيت الشتوي وعلاقته بالاكتئاب الموسمي وتأثيراته
يمثل التوقيت الشتوي عاملًا محفزًا للاكتئاب الموسمي أو ما يسمى «اكتئاب الشتاء»، الذي يصيب فئات معينة دون الأخرى؛ إذ يزداد الشعور بالكآبة وقلة النشاط مع انخفاض ساعات التعرض للضوء. هذا التأثير يشبه سلوك البيات الشتوي عند الحيوانات، حيث تؤثر الاختلافات الفصلية في الضوء على حالة الإنسان المزاجية ونشاطه الحيوي. لذا يرتبط التوقيت الشتوي بشكل واضح بزيادة احتمالية الشعور بالاكتئاب الموسمي لدى البعض، نتيجة التغير البيئي والفصلي الذي يطرأ مع انتقال الساعة.
نصائح للاستفادة من التوقيت الشتوي وتخفيف آثاره على الصحة النفسية
للتقليل من تأثيرات التوقيت الشتوي على الإيقاع الحيوي والصحة النفسية، يجب اتباع بعض الإجراءات البسيطة التي تساعد على تحسين المزاج وتعزيز مقاومة الجسم لتغير الوقت، وهي:
- التعرض لأشعة الشمس لأطول فترة ممكنة خلال النهار لتزويد الجسم بالضوء الطبيعي الضروري
- ممارسة رياضة المشي نصف ساعة يوميًا لتنشيط الدورة الدموية وتحفيز إفراز هرمونات السعادة
- القيام بتمارين الاسترخاء التي تدعم التوازن النفسي والحد من التوتر
- تحفيز الجهاز العصبي على الصمود والمرونة عبر تبني عادات يومية منتظمة
