الطاقة الروسية .. اليابان تبرر تعاملها وتكشف سر «المصلحة الوطنية» وراء الخطوة
تتبع اليابان سياسة مدروسة في تعاملها مع واردات الطاقة الروسية، حيث تركز على حماية مصلحتها الوطنية مع الحفاظ على تنسيق وثيق مع المجتمع الدولي، خاصة في ظل الضغوط العالمية المتزايدة على الموردين الروس للطاقة. يعكس هذا التوازن الحرص الياباني على ضمان أمن الطاقة في ظل تقلبات السوق العالمية.
أهمية واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي في أمن الطاقة اليابانية
تمثل واردات الغاز الطبيعي المسال من مشروع سخالين 2 حجر الأساس لأمن الطاقة في اليابان، إذ تساهم بحوالي تسعة بالمئة من احتياجات البلاد الإجمالية في هذا القطاع الحيوي، كما تلعب دورًا رئيسيًا في توليد نحو ثلاثة بالمئة من الكهرباء المحلية، ما يجعل التوقف المفاجئ عن هذه الواردات تحديًا كبيرًا لليابان.
التنسيق الدولي وضغوط وقف واردات الطاقة الروسية على اليابان
رغم اتفاق اليابان مع دول مجموعة السبع على تقليل واردات النفط الروسي، إلا أن الضغوط الأمريكية والأوروبية تستمر على المشترين الآسيويين للطاقة الروسية لخفض مشترياتهم، حيث يأمل الغرب في تقليص التمويل الروسي للحرب في أوكرانيا، الأمر الذي دفع واشنطن لمطالبة طوكيو بوقف استيراد الطاقة الروسية، ولا سيما قبل زيارة ترامب المرتقبة إلى آسيا.
الآثار الاقتصادية والسياسية لتوريد الطاقة الروسية على اليابان والمنطقة
بينما تواجه أوروبا تحديات كبيرة في انفصالها عن الغاز الروسي، تستمر اليابان في استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي، وسط توقعات بأن تشهد أوروبا زيادة بنسبة 10% في صادرات الغاز الروسي خلال مايو 2025. وتشير التحليلات إلى أن الضغوط على الهند والصين للحد من استيراداتهما من النفط الروسي قد تفتح أسواقًا أرخص للصين، بينما تحاول اليابان المحافظة على توازنها بين أمن الطاقة واعتبارات السياسة الدولية.
- اليابان تحرص على تقليل اعتمادها على الطاقة الروسية تدريجيًا منذ بداية الحرب الأوكرانية
- واشنطن تستهدف تقليل مشتريات آسيا من النفط والغاز الروسيين عبر المحادثات التجارية والعقوبات
- أوروبا تواجه صعوبة كبيرة في الانفصال السريع عن الغاز الروسي مع توقعات بزيادة الصادرات الروسية للمنطقة
