انخفاض حاد .. أسعار الذهب تنخفض 155 جنيهاً وتثير تحركات قوية في السوق اليوم

شهدت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء تراجعًا ملحوظًا في السوقين المحلي والعالمي، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح، وسط تفاؤل حذر بتحقيق تقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفقًا لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.

تحليل أسباب تراجع أسعار الذهب في السوق المحلي والعالمي وتأثيرها

أوضح المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، سعيد إمبابي، أن أسعار الذهب شهدت انخفاضًا بنحو 155 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، حيث وصل سعر عيار 21 إلى 5720 جنيهًا، بينما تراجعت أوقية الذهب بمقدار 131 دولارًا لتصل إلى 4217 دولارًا، وسجل عيار 24 قيمة 6537 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4903 جنيهات، وعيار 14 حوالي 3814 جنيهًا، مع ثبات سعر الجنيه الذهب عند 45,760 جنيهًا؛ وجاء هذا الهبوط بعد موجة صعود قوية شهدها الأسبوع الماضي، حيث ارتفع الذهب محليًا بنحو 125 جنيهًا، وتمكنت الأوقية من تحقيق مكاسب فوق 100 دولار، قبل أن يطرأ تصحيح حاد بسبب ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي إلى 98.84 نقطة، وهو الأعلى خلال أسبوع.

تأثير المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على تذبذب أسعار الذهب

تشير التحليلات إلى أن التفاؤل بإحراز تقدم في اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين قلل من الإقبال على الملاذات الآمنة مثل الذهب، خاصة مع المؤشرات الإيجابية حول احتمال تجنب فرض رسوم جمركية جديدة، والتي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بها في بداية نوفمبر؛ في الوقت ذاته، تم الإعلان عن اتفاقية أمريكية-أسترالية بقيمة 8.5 مليار دولار تهدف إلى تقليل الاعتماد على الصين في سلاسل توريد المعادن، مما دعم شهية المخاطرة وعزز قوة الدولار الأمريكي، وأدى ذلك إلى زيادة الضغط على أسعار الذهب في السوقين المحلي والعالمي.

توقعات أسعار الذهب وتأثير السياسة النقدية والتوترات العالمية المستمرة

يشير التقرير إلى أن تراجع أسعار الذهب اليوم جاء نتيجة لتحسن معنويات المستثمرين وتزايد الإقبال على الأصول عالية المخاطر، إلى جانب عمليات جني الأرباح بعد وصول الذهب إلى مستويات تاريخية قريبة من 4380 دولارًا للأونصة؛ ومع ذلك، فإن النظرة المستقبلية لأسعار الذهب تظل إيجابية، مدعومة بتوقعات استمرار السياسة النقدية التيسيرية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مع احتمال خفض جديد للفائدة خلال اجتماع نهاية الشهر؛ وفي الوقت ذاته، تحيط مخاطر مثل الإغلاق الحكومي الأمريكي والتوترات الجيوسياسية العالمية، مما يعزز مكانة الذهب كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي الراهنة.

في تعليقه على التراجع الحالي، وصف سعيد إمبابي هذا التصحيح بأنه رد فعل طبيعي عقب موجة صعود قياسية؛ مؤكّدًا أن السوق تشهد تذبذبًا حادًا، لكن الاتجاه العام ما زال يميل للصعود، نظرًا للعوامل الداعمة مثل التضخم العالمي المستمر وتوترات السياسة الدولية، بالإضافة إلى ضبابية السياسات النقدية التي تجعل الذهب يحتفظ بجاذبيته وسط المتغيرات الاقتصادية العالمية.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة