انهيار مفاجئ.. سعر الذهب يتكبد أكبر تراجع يومي له خلال أربع سنوات ويؤثر على الأسواق العالمية

شهد سعر الذهب أكبر تراجع يومي له خلال أربع سنوات، في ظل ضغوط المؤشرات الفنية وتراجع التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ما أثر بشكل ملحوظ على تحركات السوق. انخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 3.8% بعد أن سجلت مستوى قياسياً عند 4,381.52 دولار للأونصة يوم الاثنين، وهو ما يمكن تفسيره بظهور مؤشرات فنية مثل مؤشر القوة النسبية التي تشير إلى تشبع شرائي زائد في موجة الصعود التي انطلقت منذ أغسطس الماضي.

تفسير أسباب تراجع سعر الذهب وتأثير المؤشرات الفنية

أظهرت المؤشرات الفنية أن موجة الصعود القوية في سعر الذهب بلغت مستويات متقدمة من حيث التشبع الشرائي، ما دفع المستثمرين لإعادة تقييم مواقفهم، خاصة مع ارتفاع الدولار الأميركي تجاه معظم العملات الرئيسة منذ بداية الأسبوع؛ الأمر الذي رفع كلفة اقتناء المعادن النفيسة بالنسبة للمتعاملين. هذا الوضع الفني دفع إلى تصحيح الأسعار، حيث بدأ الذهب في تسجيل تراجع ملحوظ بعد الارتفاعات الأخيرة.

تراجع الطلب على الذهب بسبب تحسن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين

مع اقتراب اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل بهدف تسوية النزاعات التجارية، شهدت السوق تخفيفاً في حالة الارتباك والتوتر التي كانت تدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن. هذا التطور أدى إلى انخفاض الإقبال على شراء الذهب والمعادن النفيسة، خاصة مع انتظار المستثمرين نتائج الاجتماعات وتأثيرها على الأسواق المالية.

تأثير انتهاء موسم الشراء الموسمي في الهند على سعر الذهب

انخفض الطلب بعد انتهاء فترة الشراء الموسمية في الهند التي تعد من أكبر الأسواق الاستهلاكية للذهب عالمياً؛ حيث يعتمد الكثير من المستهلكين والمستثمرين الهنود على هذه المواسم لشراء الذهب هدية أو استثماراً. وبالتالي، ساهم انتهاء هذا الموسم في تقليل ضغط الشراء، ما انعكس سلباً على سعر الذهب بعد موجة الارتفاع السابقة.

العامل المؤثر الوصف
المؤشرات الفنية تشبع شرائي دفع إلى تصحيح الأسعار وتراجع سعر الذهب
تحسن العلاقات التجارية ترقب اجتماع ترمب وشين بينغ وخفض الطلب على الملاذات الآمنة
انتهاء موسم الشراء في الهند انخفاض الطلب الموسمي أثر على حركة السوق الذهبية
ارتفاع الدولار زاد تكلفة شراء المعادن النفيسة على المشترين العالميين

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.