نجاح متواصل.. محمد صبري يكشف سر مشروع الزمالك ويقارنه بأبرز الأندية والمنتخبات بنهجية العمل التلقائية

نجح مشروع الزمالك في تبني نموذج متطور يلبي معايير الأندية والمنتخبات العالمية، مما جعل التجربة مشابهة لما تحقق في الأندية الكبرى وخارج مصر، وبشكل خاص بعد الإنجاز المميز الذي حققه منتخب الشباب المغربي بالفوز بكأس العالم. فقد أكد محمد صبري، نجم الزمالك السابق والمُقدم في قناة النادي، أن التخطيط والتطوير هما المحرك الأساسي لأي تقدم في الكرة المصرية، مشيرًا إلى أن الأزمة الحقيقة تكمن في غياب مدير فني وجهاز فني محترف.

مشروع الزمالك والتخطيط الفني في الأندية والمنتخبات العالمية

أكد محمد صبري أن المشروع الذي ينفذه الزمالك هذا الموسم يعكس اهتمامًا بالغًا بالتخطيط الفني والتنفيذ، وهو يسير في خطى مشابهة للأندية والمنتخبات خارج مصر التي تعتمد على منهجية منظمة ومتطورة لتحقيق النتائج. وأوضح أن هذا المشروع ليس مجرد تحديث شكلي، بل هو عمل جاد بدأ منذ بداية الموسم بهدف تطوير منظومة الكرة داخل النادي، وإعداد فريق قادر على المنافسة على المستويات المختلفة، مع التركيز على استغلال الطاقات الشابة والكوادر الفنية المؤهلة التي تواكب أحدث الاتجاهات العالمية.

تحديات مشروع الزمالك في ظل مقاومة التغيير ووصولاته

رغم الخطوات الجادة التي يسعى من خلالها الزمالك لتقليد وتجسيد النماذج العالمية في التخطيط والإدارة الفنية، إلا أن هناك مقاومة واضحة لبعض الأطراف التي تحاول التقليل من قيمة هذا المشروع. صبري أشار إلى أن هذه الانتقادات تأتي أحيانًا من أشخاص يفضلون عدم رؤية التطور مستمرًا، ويصابون بالإحباط سريعًا، دون محاولة دعم التجربة أو الاستفادة منها. وهذا السلوك يعيق التقدم ويضع عوائق أمام تنفيذ رؤية واضحة وطويلة المدى.

دور الدعم الجماهيري والإعلامي في نجاح مشروع الزمالك

يلعب الدعم الجماهيري والإعلامي دورًا محوريًا في استمرار نجاح أي مشروع رياضي، وهو ما يحتاجه مشروع الزمالك ليصل إلى مرحلته النهائية من النضج والفعالية؛ حيث يجب أن تتكاتف الجهود داخل النادي وخارجه، وتكون لدى المتابعين النظرة الإيجابية التي تعزز ثقة اللاعبين والجهاز الفني. كما يجب توجيه النقاش بعيدًا عن الأشخاص الضيقة وضد التجربة نفسها، لتركيز الطاقات على الاستفادة من التجربة، وتطوير منظومة الطموح التي بدأت في القلعة البيضاء مؤخرًا.

يبقى مشروع الزمالك علامة بارزة في الكرة المصرية، إذ يجمع بين الطموح والاحترافية، ويتجه نحو تطبيق مفاهيم حديثة تواكب تطورات الرياضة العالمية، مما يخلق بيئة منافسة صحية تحفز على الإنجاز وتحقيق النجاحات المتتالية.