تقلبات حادة.. فجوة سعرية في سوق الذهب وصلت إلى 80 جنيهًا مع ارتفاع دولار الصاغة

سعر الذهب في مصر يشهد تقلبات ملحوظة بفجوة سعرية تفوق الأسعار العالمية بحوالي 60 جنيهاً، ويرتبط ذلك بارتفاع سعر الدولار في سوق الصاغة الذي وصل إلى 48.12 جنيهاً، مقارنةً بمتوسط سعر الدولار في البنوك عند 47.48 جنيهاً؛ هذا الاختلاف يؤثر بشكل مباشر على حسابات الذهب المحلية.

كيف يؤثر دولار الصاغة على سعر الذهب في مصر؟

دولار الصاغة يمثل مؤشرًا رئيسياً لتحديد سعر الذهب في مصر، حيث يعتمد تجار الذهب على معادلة دقيقة تبدأ بقسمة سعر الأونصة العالمية، التي تزن 31.10 جرامًا، على وزن الأونصة؛ بعدها يتم حساب سعر الجرام بالدولار، ثم ضرب الناتج في قيمة دولار الصاغة، ليتم التوصل إلى السعر المحلي للذهب. حالياً، مع سعر أونصة يبلغ 4055 دولاراً، يعادل سعر الذهب عيار 24 في السوق الرسمية حوالي 6193 جنيهاً بالاعتماد على سعر الدولار الرسمي، لكنه فوق ذلك حيث يبلغ السعر الفعلي 6274 جنيهاً بسبب الدولار المرتفع في السوق الحرة، مما يخلق فرق سعر يصل إلى 80 جنيهاً.

تغيرات حديثة في أسعار الذهب وارتباطها بسعر الدولار في مصر

شهدت أسعار الذهب عيار 21 ارتفاعاً طفيفاً بحوالي 40 جنيهاً، إذ ارتفع السعر من 5450 إلى 5490 جنيهاً؛ يعكس ذلك حركة سريعة ديناميكية في سوق الذهب، مرتبطة بالتغيرات الفورية في سعر الدولار والتقلبات العالمية، الأمر الذي يجعل مراقبة سعر الدولار في مصر، خصوصاً في سوق الصاغة، أمرًا ضرورياً لفهم تحركات أسعار المعدن النفيس ومتابعة التطورات اليومية.

تأثير الهبوط العالمي على أسعار الذهب في السوق المصرية

شهدت الأيام الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في أسعار الذهب المحلية، حيث انخفض سعر جرام عيار 21 (الأكثر تداولاُ في مصر) من أعلى مستوى له عند 5900 جنيه إلى 5470 جنيهاً، بفارق 430 جنيهاً ونسبة انخفاض تقارب 7.3%؛ ويأتي هذا التراجع بعد هبوط عالمي حاد للأونصة تجاوز 7%، وهو الأسوأ منذ عام 2013، ما انعكس تأثيره فوراً على الأسعار المحلية. اجتاحت هذه الموجة التصحيحية الأسواق بعد موجة ارتفاعات متوالية دفعت الذهب إلى مستويات تاريخية، حيث اتجه المستثمرون لجني الأرباح، خصوصاً مع ارتفاع الدولار الأمريكي وتحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.