تطور مفاجئ.. ارتفاع الدولار الأمريكي اليوم الخميس 23-10-2025 أمام العملات الأجنبية عالميًا

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم الخميس 23 أغسطس 2025 أمام العملات الأجنبية الرئيسة عالميًا، وسط ترقب المتعاملين لبيانات التضخم الاستهلاكي الأمريكية المؤجلة غدًا، واستيعاب تأثير التوترات الجمركية بين واشنطن وبكين على الأسواق. جاء ارتفاع الدولار كاستجابة طبيعية لهذه الظروف الاقتصادية والسياسية المتقلبة.

تأثير ارتفاع الدولار الأمريكي اليوم على العملات الأجنبية الرئيسية

شهد الدولار ارتفاعًا واضحًا مقابل العملات الكبرى ومنها الين الياباني والجنيه الإسترليني واليورو، حيث بلغ مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية مستوى 98.979 بحلول الساعة 00:50 بتوقيت جرينتش، وفقًا لبيانات «رويترز»؛ وهذا يعكس قوة الدولار في الوقت الراهن. في المقابل، تراجع الين الياباني إلى أدنى مستوى له خلال أسبوع مقابل الدولار، بانتظار إعلانات حول حزمة تحفيز مالية من رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي، التي يُعتقد أنها تدعم سياسة التيسير المالي والنقدي لتعزيز الاقتصاد الياباني. هذا الانخفاض يلقي بظلاله على أداء الين في مواجهة الدولار ويزيد من تقلبات أسواق الصرف العالمية.

تداعيات بيانات التضخم البريطاني على الجنيه الإسترليني مقابل الدولار

ظل الجنيه الإسترليني تحت ضغط ملحوظ بعد صدور بيانات التضخم الاستهلاكي البريطانية التي أظهرت تثبيت معدل التضخم عند 3.8% خلال الشهر الماضي، وهو ما خالف توقعات الاقتصاديين الذين توقعوا تسارعًا في التضخم؛ هذا التثبيت دفع المستثمرين لإعادة تقييم احتمالات خفض الفائدة من قبل بنك إنجلترا في اجتماعه المقبل. إذ زادت فرص خفض الفائدة إلى 75% بعد صدور البيانات، مقارنة بـ 46% قبلها، لكن هذه الاحتمالات تراجعت مجددًا إلى 61% اليوم الخميس، ما يعكس حالة عدم اليقين في الأسواق المتعلقة بالسياسة النقدية البريطانية وتأثيرها على سعر صرف الجنيه أمام الدولار.

تحليل أداء الدولار الأمريكي مقابل العملات الأجنبية اليوم

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا نسبته 0.17% مقابل الين ليصل إلى 152.21 ين، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 14 أكتوبر الماضي عند 152.26 ين، وهو مؤشر على قوة الطلب على العملة الأمريكية في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية. أما الجنيه الإسترليني فقد انخفض بنسبة 0.09% ليصل إلى 1.3345 دولار، والين لم يتوقف عن التراجع، بينما تراجع اليورو أيضًا بنسبة 0.06% إلى 1.1604 دولار أمريكي. تجسد هذه الأرقام مدى التأثر الكبير بأسواق العملات لحركة الدولار العالمي بسبب عوامل الاقتصاد الكلي، والضغوط على السياسات النقدية حول العالم، إضافة إلى التوترات التجارية الأمريكية الصينية التي تزيد من حالة الترقب وسط المستثمرين.