تغيير جذري.. مصر تبدأ العمل بالتوقيت الشتوي 31 أكتوبر وتعود الساعة إلى الوراء

مع اقتراب موعد العودة إلى التوقيت الشتوي في مصر، يزداد الاهتمام بهذا التغيير الذي يمثل خطوة مهمة ضمن خطط الحكومة لترشيد استهلاك الطاقة والتكيف مع الظروف الاقتصادية العالمية الحالية، حيث تستعد البلاد لتأخير عقارب الساعة 60 دقيقة في نهاية أكتوبر 2025 وفق القانون رقم 24 لسنة 2023.

موعد بدء تطبيق التوقيت الشتوي في مصر وتفاصيله

سيبدأ العمل بالتوقيت الشتوي اعتبارًا من صباح الجمعة 31 أكتوبر 2025، بعد تأخير الساعة من 12:00 صباحًا إلى 11:00 مساءً، ليصبح اليوم كاملًا 24 ساعة مع تعديل إيقاع الحياة اليومية التي تتناسب مع قصر فصول الشتاء، وهذا التوقيت سيكون سارياً لمدة ستة أشهر حتى أواخر أبريل 2026، على أن يعاد العمل بالتوقيت الصيفي بعدها. يذكر أن التوقيت الصيفي قد بدأ في 25 أبريل 2025 بتقديم الساعة ساعة واحدة واستمر حتى يوم الخميس الأخير من أكتوبر، وتشمل هذه الفترات التغييرات الموسمية التي تهدف إلى مواءمة النشاط اليومي مع ضوء النهار.

أهمية تطبيق التوقيت الشتوي في مصر لترشيد الطاقة

يلعب التوقيت الشتوي دورًا مركزيًا في جهود مصر الرامية إلى تقليل استهلاك الطاقة، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار الوقود وتقلبات سوق الغاز الطبيعي، حيث يسمح تقديم الوقت بتوفير أكبر في استخدام الإضاءة والتدفئة بفضل تعظيم الاستفادة من ضوء الشمس الصباحي الطبيعي، مما يقلل اعتماد المنازل والمؤسسات على الكهرباء والتدفئة الاصطناعية. تشير تقديرات رسمية إلى أن التكيف مع التوقيت الشتوي يتيح توفير ما بين 5 إلى 10% من استهلاك الكهرباء في الإضاءة، بالإضافة إلى تقليل الضغط على شبكات الكهرباء خلال أوقات الذروة، ما يساعد في دعم تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا وتوفير ما يقارب 25 مليون دولار سنويًا من استخدام الغاز لتوليد الكهرباء. رغم بعض النقد والجدل حول تطبيق هذا النظام بعد فترة توقف استمرت سبع سنوات، تؤكد الدراسات الحكومية استمرار فعاليته العالية خاصة في القطاعات الصناعية والتجارية.

كيف يؤثر التوقيت الشتوي على الجدول اليومي والتكيف مع التغيير

تؤثر العودة إلى التوقيت الشتوي على مختلف جوانب الحياة اليومية في مصر بحيث تتغير مواعيد الصلاة لتتأخر ساعة واحدة، كما تعدل جداول قطارات، وخدمات الطيران، ومواعيد المدارس، بالإضافة إلى تغير مواعيد عمل المحلات التجارية التي بدأت بتغييرها بشكل منفصل منذ 26 سبتمبر 2025، مع تقليل ساعات العمل بنحو ساعة واحدة لترشيد استهلاك الطاقة، ويتطلب هذا التغيير من المواطنين التكيف السريع لضبط ساعات نومهم وأوقات نشاطهم بما يتناسب مع التوقيت الجديد، مما يسهم في استمرار الاستفادة من ضوء النهار وتحقيق أفضل كفاءة ممكنة في استخدام الطاقة خلال فصل الشتاء.