محمد صلاح يتألق بحضور جريء من سلوت.. و«إيزاك» يمنحه فرصة ذهبية في المباراة

يُعد قرار إبقاء محمد صلاح على مقاعد البدلاء في مباراة ليفربول ضد آينتراخت فرانكفورت مثالًا على الجرأة في التعامل مع تشكيلة الفريق، خاصةً أن ليفربول كان بحاجة ماسة إلى الفوز في هذه المواجهة. تفوق فريق الريدز بنتيجة 5-1 أعاد لهم بريقهم على الساحة الأوروبية، مع مشاركة صلاح في الربع ساعة الأخيرة فقط من اللقاء، ما أثار الكثير من التساؤلات حول هذا الاختيار.

تحليل أداء محمد صلاح ومدى تأثره في دوري أبطال أوروبا

تفيد مراجعة أداء محمد صلاح أن مشاركته في دوري أبطال أوروبا ما زالت مميزة، إذ سجل 52 هدفًا في البطولة، ما يعكس مكانته الرائدة كقائد لمنتخب مصر ولاعب أساسي في ليفربول، خاصة مع مقارنة متميزة مع بقية لاعبي الفريق الذين سجّلوا مجتمعين 31 هدفًا فقط. لكن الموسمين الأخيرين أظهرا تراجعًا في مستوى صلاح، حيث لم يتمكن من الحفاظ على نفس معدلات التسجيل في الدوري الإنجليزي؛ إذ حقق فقط هدفين حتى الآن في 8 مباريات بالموسم الجاري، مقارنة بـ 29 هدفًا في الموسم السابق، مما يؤثر على دوره الهجومي.

المدرب آرني سلوت وجسارة قراراته تجاه النجم المصري

يبدو أن آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، اتخذ قرارًا جريئًا بعدم إشراك محمد صلاح أساسيًا رغم الحاجة للفوز، وهو ما تعكسه مباراة فرانكفورت؛ ذلك أن المدرب اختار منح فرص أخرى لاستراتيجية اللعب التي تعتمد على التشكيلة المتنوعة. كان صلاح متحمسًا للغاية خلال مشاركته، لكنه لم يستطع ترجمة ذلك إلى فاعلية كبيرة على المستوى الهجومي، حتى عندما حاول التسجيل من وضعية صعبة وتصويب الكرة فوق العارضة، كما فشل في استغلال فرصة التمرير إلى زميله فلوريان فيرتز التي كانت تبدو خيارًا أفضل.

فرصة محمد صلاح مع غياب إيزاك وتأثيرها المتوقع على أداء ليفربول

في حالة غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك لفترة مقبلة، يفتح ذلك المجال أمام محمد صلاح لاستعادة مكانته الخاصة داخل تشكيلة ليفربول، ويُتوقع أن يمنحه هذا السيناريو فرصة ذهبية لإثبات أنه لا يزال الركيزة الأساسية في الهجوم. يأمل الفريق في استمرار انتصاراته مثل الفوز الأخير بهدف 5-1، وخاصة في المواجهة القادمة ضد برينتفورد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز يوم السبت، ما يشكل اختبارًا مهمًا لصلاح وحظوظه في استعادة مستواه وإسهاماته الحاسمة في نتائج الفريق.