الخميس المقبل.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر بتأخير الساعة 60 دقيقة رسمياً

تبدأ الحكومة المصرية تطبيق التوقيت الشتوي 2025 اعتبارًا من منتصف ليل الجمعة المقبل، حيث سيتم تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة كاملة لتصبح الساعة 11:00 مساءً بدلًا من 12:00 منتصف الليل، ضمن الإجراءات المنظمة لتغيير التوقيت بهدف ترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق الانضباط في مواعيد العمل الرسمية.

موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر وأهم تفاصيله

ينطلق العمل بالتوقيت الشتوي رسميًا في مصر عند الساعة 12:00 صباح يوم الجمعة الأخير من شهر أكتوبر، مستمرًا حتى نهاية يوم الخميس الأخير من أبريل التالي، حيث تُعاد عقارب الساعة لتقديم 60 دقيقة بداية التوقيت الصيفي. وجاء تحديد هذا الموعد لأسباب عدة، منها ضمان استقرار مواعيد العمل والإنتاج، بالإضافة إلى تفادي أي تعقيدات قد تؤثر على حركة المواطنين أو سير القطاعات الاقتصادية والخدمية المختلفة، خاصة أن تطبيق التوقيت يأتي خلال عطلة نهاية الأسبوع لتجنب أي ارتباك في المواعيد الرسمية.

الفرق بين نظام التوقيت الصيفي والشتوي في مصر وأهدافه العملية

يطبق النظام في مصر مرتين كل عام؛ في نهاية أبريل يتم تقديم الساعة 60 دقيقة، وعند نهاية أكتوبر يتم تأخيرها بنفس المدة، وذلك لاستثمار ساعات النهار بأقصى قدر ممكن وتقليل استهلاك الكهرباء وتحميل الشبكة القومية للطاقة خلال أوقات الذروة المسائية. بعد فترة انقطاع، أعيد اعتماد هذا النظام رسميًا عقب دراسات شاملة بين وزارتي الكهرباء والتخطيط أثبتت فعالية هذا التوقيت في خفض استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة المؤسسات العامة والخاصة، مما يدعم استقرار الشبكات ويعزز كفاءة التشغيل.

خطوات تعديل الساعة على الهواتف والأجهزة الإلكترونية مع بدء التوقيت الشتوي

مع بدء تطبيق التوقيت الشتوي، أوضحت وزارة الاتصالات كيفية ضبط الساعة يدويًا أو تلقائيًا لتجنب أي خلل في المواعيد والتنبيهات على الأجهزة، وتشمل الخطوات:

  • الدخول إلى قائمة الإعدادات (Settings) في الهاتف.
  • التأكد من تحديث النظام لأحدث إصدار لضمان تعديل الساعة تلقائيًا.
  • اختيار خيار التاريخ والوقت (Date & Time)، وتفعيل خاصية الضبط التلقائي للوقت.
  • في حال الرغبة بالتعديل اليدوي، ضبط الساعة على 11:00 مساء بدلاً من 12:00 منتصف الليل.

وتؤكد الوزارة أن معظم الهواتف الذكية والأجهزة المتصلة بالإنترنت تقوم بالتحديث تلقائيًا وفقًا للمنطقة الزمنية، إلا أنه ينصح بالتحقق يدويًا بعد منتصف الليل لضمان دقة التوقيت في العمل والمدارس والمواصلات.

أهمية تطبيق التوقيت الشتوي وتأثيره على ترشيد استهلاك الطاقة والراحة اليومية

يسعى تطبيق التوقيت الشتوي إلى التوازن بين ساعات النهار والعمل، مما يخفض استهلاك الكهرباء ويزيد ساعات الراحة خلال المساء، كما يؤثر إيجابيًا على التوازن البيولوجي لجسم الإنسان مع دورة الضوء والظلام. وأوضحت وزارة الكهرباء أن هذا النظام يخفف الضغط على الشبكة القومية بنسبة تتراوح بين 7 و10% مما يعزز كفاءة التشغيل ويقلل الانقطاعات. إضافة إلى ذلك، يساهم التوقيت الشتوي في توفير الطاقة الخاصة بالإضاءة العامة والمنشآت الحكومية والتجارية، مع منح الناس مرونة أكبر في تنظيم النوم والاستيقاظ بما يتناسب مع قصر النهار في الشتاء.

كيفية التنسيق الحكومي وضمان سلاسة تطبيق التوقيت الشتوي في مصر

حرصت الحكومة على تنفيذ التوقيت الشتوي في عطلة نهاية الأسبوع تحديدًا عند بداية يوم الجمعة، لضمان عدم حدوث أي اضطرابات في تسجيل الدخول أو مواعيد الامتحانات والنقل، مع تزامن تعديل الجداول الزمنية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة. كما تم إشعار الوزارات والهيئات الحكومية وشركات النقل الجوي والسكك الحديدية والبنوك لتحديث أنظمتها الإلكترونية بالتوافق مع موعد التغيير، مما يعكس حرص السلطات على تطبيق القرار بسلاسة ودون تأثير على الحياة اليومية.

تاريخ وتطور نظام التوقيت الصيفي والشتوي في مصر وأثره الاقتصادي

يعود تطبيق هذا النظام إلى خمسينيات القرن العشرين، حيث هدف إلى تحقيق استغلال أفضل لساعات النهار وتقليل استهلاك الطاقة خلال أوقات الذروة، وتم تعليقه لفترة قبل إعادة العمل به رسميًا عام 2023. وأظهرت الدراسات الحكومية أن النظام يوفر حوالي 150 ميجاوات يوميًا من استهلاك الكهرباء خلال ساعات الذروة، ويساهم في تقليل الضغط على محطات الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تشغيلها، ما يعزز الاستدامة البيئية والاقتصادية.

تأثير التوقيت الشتوي على حياة المواطنين وجودة نشاطهم اليومي

يفيد التوقيت الشتوي سكان مصر بخفض الإجهاد الناجم عن تغير مواعيد النوم، وتحسين جودة الحياة بزيادة فترة الراحة المسائية، كما يوفر فرصة للتلاميذ والموظفين للاستيقاظ خلال ضوء النهار مما يقلل الحوادث المرورية ويعزز الإنتاجية خلال النهار. وأكدت الدراسات الطبية أن التزام التوقيت الشتوي يتناسب مع الإيقاع البيولوجي للجسم، ويساعد في تقليل التوتر وتعزيز التركيز، خصوصًا في أشهر الشتاء التي تكون فيها ساعات النهار قصيرة.

توجيهات الحكومة وتعليماتها للمواطنين قبيل بداية التوقيت الشتوي

وجهت الحكومة تعليماتها لكل الوزارات والجهات التنفيذية بالالتزام الصارم بموعد بدء العمل بالتوقيت الشتوي، مع تنسيق حملات توعية عبر وسائل الإعلام لتوضيح المواعيد الجديدة وكيفية ضبط الساعات على الأجهزة المختلفة. كما دعت المواطنين لمراجعة مواعيدهم وتعديلها مسبقًا لتجنب أي لغط يحدث في الحياة اليومية، مؤكدين أن القرار يأتي في إطار جهود الدولة لترشيد استهلاك الطاقة وضبط النظام الزمني خلال فصلي الشتاء والصيف.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.