انخفاض أسعار النفط عالميًا.. الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على روسيا وتضغط على السوق

انخفضت أسعار النفط عالميًا في التعاملات المبكرة لهذا اليوم الجمعة، مع تراجع طفيف يقلص من المكاسب القوية التي سجلتها الجلسة السابقة، لكنها مع ذلك تستمر في مسارها نحو تحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة بسبب مخاوف ترتبط بتأثير العقوبات الأمريكية الجديدة على إمدادات النفط الروسية بعد تصاعد التصعيد السياسي والاقتصادي بين روسيا والغرب.

تأثير العقوبات الأمريكية والأوروبية على أسعار النفط العالمية

شهدت أسواق النفط تراجعًا ملحوظًا في أسعار خام برنت، حيث انخفضت العقود الآجلة بمقدار 36 سنتًا أو بنسبة 0.55% لتصل إلى 65.63 دولارًا للبرميل، كما تراجعت أسعار الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بمقدار 33 سنتًا أو بنسبة 0.58% لتسجل 61.43 دولارًا للبرميل؛ رغم ذلك، فإن الخامين يواصلان تحقيق مكاسب أسبوعية تبلغ نحو 7%، وهي ارتفاعات غير مسبوقة منذ منتصف يونيو الماضي، مما يعكس حالة التقلب الشديدة المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية وتقييد الإمدادات. العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على شركتي “روسنفت” و”لوك أويل” الروسيتين تضيف عبئًا إضافيًا على الإمدادات العالمية، خاصة بعد أن أقر الاتحاد الأوروبي الحزمة التاسعة عشرة التي تشمل حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي، وسط تحركات أوروبية لزيادة الضغط على روسيا بفرض عقوبات اقتصادية شاملة.

توسيع العقوبات وتأثيرها على الإمدادات النفطية الروسية

في سياق التدهور المتسارع للعلاقات الاقتصادية مع روسيا، أضاف الاتحاد الأوروبي إلى قائمة العقوبات شركتين صينيتين ومصفاتي نفط بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى شركة “تشاينا أويل هون كونج”، في خطوة تضيق الخناق على روسيا في سوق النفط العالمية؛ ويشير هذا التوسع في العقوبات إلى محاولات دائمة لتقليص قدرة روسيا على تصدير نفطها ومواجهة تأثير الأزمة الأوكرانية على الأسواق الدولية. تجدر الإشارة إلى أن روسيا، وفقًا لبيانات الطاقة الأمريكية لعام 2024، تحتل المرتبة الثانية عالميًا كأكبر منتج للنفط الخام بعد الولايات المتحدة، مما يجعل أي قيود على إنتاجها أو صادراتها ذات تأثير بالغ على توازن العرض والطلب في السوق العالمي.

الدور السياسي وتأثير القمة الأمريكية-الصينية على استقرار سوق النفط

يراقب المستثمرون والأطراف المعنية سوق النفط عن كثب في ظل قرب انعقاد الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج، وهو اجتماع يكتسب أهمية كبيرة في ضوء التوترات التجارية المتزايدة بين البلدين خلال الفترة الأخيرة. أثرت إجراءات الرد المتبادل بين واشنطن وبكين على الأسواق، ولكن إعلان اللقاء بين الزعيمين ساعد في تهدئة الأجواء مؤقتًا، ما قد يؤثر على استقرار الأسعار وتقلبات السوق في المدى القريب. ملف العلاقات الأمريكية-الصينية يظل عنصرًا حاسمًا في تحديد توجهات السوق، خاصة مع تداخل مصالحهما في استيراد وتصدير النفط والطاقة.

الخام التغير (سنتًا) النسبة المئوية السعر الحالي (دولار/برميل)
خام برنت -36 -0.55% 65.63
غرب تكساس الوسيط -33 -0.58% 61.43
  • العقوبات الأمريكية تستهدف شركات روس نفطية كبرى وتأتي ضمن إجراءات معايدة لتقليل صادرات النفط الروسي
  • الاتحاد الأوروبي يعزز الضغط بفرض حظر على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي وإضافة شركات إلى قائمة العقوبات
  • اللقاء المنتظر بين ترامب وجين بينج يحمل تأثيرًا محتملًا على استقرار سوق النفط في الفترة المقبلة
  • الزيادة الكبيرة في الأسعار الأسبوع الماضي تعكس قلق الأسواق من تعطل الإمدادات العالمية
  • روسيا تحتل المرتبة الثانية عالميًا في إنتاج النفط، مما يجعل العقوبات عليها ذات تأثير بالغ على السوق

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.