انطلاقة غير مسبوقة .. «مصدر» تدشن أكبر مشروع طاقة متجددة عالمياً بإمدادات مستمرة على مدار الساعة

تدشن شركة «مصدر» مشروعًا استثنائيًا يُعد أكبر محطة طاقة متجددة على مدار الساعة في العالم، يُنفّذ في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويهدف المشروع إلى توفير طاقة نظيفة ومستدامة تغطي الطلب طوال اليوم دون انقطاع. يعتمد هذا المشروع الطموح، الذي تم الإعلان عنه في “أسبوع أبوظبي للاستدامة” بدعم مباشر من قيادات الدولة، على مزيج متطور من تقنيات الطاقة المتجددة والتخزين لتعزيز أمن الطاقة.

معايير جديدة في مشاريع الطاقة المتجددة على مدار الساعة

يشكّل المشروع الذي تطوره شركة «مصدر» بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات معيارًا عالميًا متقدمًا في مجال الطاقة المتجددة على مدار الساعة؛ حيث يجمع بين الطاقة الشمسية وأنظمة تخزين الطاقة عالية السعة التي تتميز بقدرة تخزينية تبلغ 19 غيغاواط/ساعة، إضافة إلى محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة 5.2 غيغاواط تيار مستمر. يتيح هذا المزيج إنتاج 1 غيغاواط من طاقة الحمل الأساسي المستمر النظيفة والتنافُسية على المستوى العالمي، مما يدعم مبدأ الاعتماد الكلي على الطاقة المتجددة لتغطية الطلب على الكهرباء ليلاً ونهارًا. إلى جانب ذلك، يسهم المشروع في الحد من انبعاثات الكربون بمقدار 5.7 مليون طن سنويًا، ويواكب سعي دولة الإمارات نحو تنويع مصادر الطاقة وتحقيق الاستدامة.

الأسباب التي تميز أكبر محطة طاقة متجددة على مدار الساعة عالميًا

يمثل هذا المشروع حلاً مبتكرًا للتحدي التقليدي الذي واجه قطاع الطاقة المتجددة، وهو مشكلة عدم استقرار الإمدادات بسبب الطبيعة المتقطعة للشمس والرياح. إذ توفر محطة «مصدر» تجربة متكاملة من حيث الاستمرارية في إمداد الطاقة النظيفة بشكل موثوق طوال اليوم، مما يعزز مكانة الإمارات كشريك عالمي في تطوير الحلول التقنية المتقدمة للطاقة المتجددة. يتيح المشروع تعزيز الاقتصاد الوطني باستحداث أكثر من 10 آلاف وظيفة، وتعزيز الابتكار في هذا القطاع الحيوي؛ وذلك عبر دمج أنظمة تخزين متطورة مع طاقة شمسية كهروضوئية في أكبر مجمع على مستوى العالم.

آفاق متجددة تدعم توجه الإمارات لتحقيق الاستدامة والحياد الكربوني

تُبرز estaciones de energía الشمسية وتخزين الطاقة التي تنفذها «مصدر» الطموح الإماراتي المستقبلي في قطاع الطاقة الكهربائية النظيفة؛ إذ يعمل المشروع كخطوة أساسية نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، داعمًا أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 وبروح “اتفاق الإمارات” في مؤتمر المناخ COP28. كما يُمكّن المشروع من تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الحديثة، ويرسّخ نماذج اقتصادية مستدامة تعتمد على تقنيات الطاقة القابلة للتوسيع مع الحفاظ على كفاءة التكلفة، ما يواكب الجهود المحلية والدولية لتوفير إمدادات طاقة موثوقة تحفز النمو الاقتصادي والتقني.