تراجع مفاجئ.. الذهب يتجه لإنهاء سلسلة مكاسب دامت 9 أسابيع ويُعيد صياغة السوق العالمية
تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، متجهة لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت تسعة أسابيع، مع تسجيل أول انخفاض أسبوعي منذ أكثر من شهرين، متأثرة بقوة الدولار الأمريكي وترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية المرتقبة لاحقًا هذا اليوم، مما أثر بشكل مباشر على حركة السوق.
تطور أسعار الذهب بين المكاسب والتراجع الملحوظ
شهد سعر الذهب خلال التعاملات الفورية تراجعًا بحوالي 0.2% ليصل إلى 4116.09 دولار للأونصة، مع نقصان المعدن الثمين بنحو 3% على مدار هذا الأسبوع، مسجلاً بذلك أكبر خسارة أسبوعية له منذ منتصف مايو الماضي، بينما انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.4% إلى 4131.10 دولار للأونصة، وهو ما يعكس ضغطًا متزايدًا على أسعار الذهب بسبب الحركة السعرية المضطربة في الأسواق.
تأثير قوة الدولار الأمريكي والظروف الاقتصادية على أسعار الذهب
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (.DXY) لليوم الثالث على التوالي مقابل العملات المنافسة، مما زاد من كلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى، وهذا أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تراجع أسعار الذهب، خصوصًا مع اهتمام المستثمرين بالبيانات الاقتصادية، وتحديدًا تقرير مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الأمريكي المتوقع، والذي من المتوقع أن يُظهر بقاء التضخم الأساسي عند 3.1% في سبتمبر الماضي رغم تأجيل صدور التقرير بسبب إغلاق الحكومة الأميركية.
كيف تؤثر السياسات النقدية والعوامل العالمية على أسعار الذهب
أعلن البيت الأبيض عن لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج خلال جولة آسيوية، وسط توترات تجارية متصاعدة بين البلدين مع تبادل إجراءات انتقامية، مما يضيف بعدًا جديدًا للأوضاع الاقتصادية العالمية التي تؤثر على تحركات أسعار المعدن النفيس، كما أن المستثمرين بدأوا يضعون احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل ضمن تحركاتهم، ما يدعم عادة ارتفاع الذهب إذ يقلل خفض الفائدة تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك معدن لا يدر عوائد مثل الذهب.
أما على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت الفضة الفورية انخفاضًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 48.67 دولار للأوقية، متجهة نحو أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس بعد أن فقدت نحو 6% من قيمتها هذا الأسبوع، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1630.60 دولار، بينما سجل البلاديوم تراجعًا ملحوظًا بنسبة 1.8% ليصل إلى 1430.35 دولار للأوقية، مما يبرز تأثير الظروف الاقتصادية والأسواق العالمية على المعادن النفيسة بشكل متقلب ومتأرجح.