خطوة فارقة.. الرئيس الجديد للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد يؤكد استمرارية قيادة تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية

رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد الجديد يعلن تعزيز جهود تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية

دخول الرئيس الجديد للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد الدكتور جورج إلومبي يعكس التزامًا متجددًا نحو تعزيز اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، التي تمثل حجر الزاوية لتحفيز التنمية الاقتصادية والتكامل الإفريقي؛ فقد أكد إلومبي على أهمية الاستمرار في قيادة البنك لتحقيق هذه الأهداف الطموحة. تجلت رؤيته في تعزيز الدور الحيوي للبنك كمحرك للتجارة البينية والتصنيع المحلي في القارة، مستندًا إلى الإنجازات التي حققها سلفه البروفيسور بنديكت أوراما.

جهود تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية وتعزيز التكامل الاقتصادي

يرى الرئيس الجديد للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد أن اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية تمثل فرصة ذهبية لتعزيز التكامل الاقتصادي في إفريقيا، ولفت إلومبي إلى أن البنك سيظل في مقدمة المؤسسات الداعمة لهذه الاتفاقية من خلال تقديم حلول مالية واستثمارية متكاملة تدعم التجارة والصناعة عبر القارة. كما شدد على أهمية تحفيز التصنيع المحلي وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وهي عوامل أساسية لتسريع عملية الاندماج الاقتصادي وتحقيق نمو مستدام.

إنجازات البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد تحت قيادة سابقة ومسيرة تحول هيكلية

كانت فترة رئاسة البروفيسور بنديكت أوراما مرحلة استثنائية في تاريخ البنك، حيث شهد البنك تحوّلًا هيكليًا جوهريًا في تمويل التجارة الإفريقية؛ إذ انتقل من مؤسسة صغيرة بأصول لا تتجاوز 6 مليارات دولار عام 2015 إلى كيان يفوق 40 مليار دولار من الأصول اليوم. ركز أوراما على معالجة تحديات البنية التحتية ونقص التكامل التجاري من خلال تبني نهج متكامل يُعرف بـ«نهج المحفظة» الذي يدمج الدعم في مجالات الصناعة والخدمات. كما أسهم في تأسيس صناديق ومؤسسات فرعية متنوعة مثل صندوق تنمية الصادرات الإفريقية، ومرفق إعداد المشاريع، والمركز الطبي الإفريقي للتميز الصحي، مما عزز البنية الاقتصادية والتنموية للمستقبل.

رؤية الرئيس الجديد للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد لبناء مستقبل مزدهر ومستدام

يؤكد الدكتور جورج إلومبي أنه ينطلق في مهمته من إرث عميق للبنك يمتد لأكثر من ثلاثين عامًا، مشيراً إلى أن الرؤية التي حددها سلفه تتمحور حول «الاضطراب البنّاء» كدافع لتغيير شامل ومستدام داخل إفريقيا. وأضاف أن المرحلة القادمة ستشهد تكثيف الجهود لتحقيق التكامل الاقتصادي من خلال تعزيز هياكل التمويل التجاري وتحفيز الاستثمار في الصناعات المحلية. وذكر أن توجيهاته ترتكز على العمل التشاركي بين الدول الأفريقية لتوسيع نطاق التجارة البينية وتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة ومستدامة.

في كلمته، أبرز إلومبي الدور القيادي للبروفيسور أوراما، معبراً عن عميق الامتنان والإعجاب برؤيته التي ساهمت في تحويل البنك إلى مؤسسة تمويلية إقليمية قوية وقادرة على دعم طموحات القارة الإفريقية التجارية والتنموية. أكّد أن البنك سيواصل اتباع نهج يزرع الأمل والتفاؤل، ويسعى إلى بناء مستقبل يتيح لإفريقيا تحقيق اندماجها الاقتصادي وتأكيد مكانتها في الأسواق العالمية.