رسائل شريف إكرامي الحاسمة للإعلاميين الرياضيين.. «مينفعش تبقى نبطشي ومعاك شو»
يواجه الإعلام الرياضي في مصر تحديات كبيرة بسبب الطرح الخاطئ لبعض القضايا، وهو ما نبه إليه شريف إكرامي، حارس مرمى نادي بيراميدز، من خلال رسائله الحادة للإعلاميين الرياضيين الذين يتعاملون مع المحتوى بطريقة غير مسؤولة وتؤدي إلى تأجيج الجماهير بدون فائدة.
خطورة الطرح الإعلامي الخاطئ في القضايا الرياضية وتأثيره على الجمهور
أكد شريف إكرامي في حواره مع بودكاست «ابن كارك» أن طريقة تناول الإعلام الرياضي للقضايا لا يجب أن تكون مجرد وسيلة للاستفزاز أو لإثارة الغضب بين الجماهير؛ «كفاية طرح خاطئ لقضايا مفيش فيها أي فائدة إلا الاستفزاز وغضب الجمهور». وأشار إلى أن هذا الأسلوب يخلق حالة من الاحتقان بين المشاهدين، ويزيد من التوتر داخل المجتمع الرياضي، ما يعوق النقاش البناء والواقعي. الإعلامي مطالب بأن يعي حجم مسؤوليته وتأثره في الجمهور، فلا يُسمح باستخدام القضايا الرياضية للضغط على المشاعر أو رفع نسب المشاهدات على حساب الحقيقة والموضوعية.
الإعلام الرياضي بين التوعية والترفيه: رسالة شريف إكرامي للإعلاميين
وصف إكرامي الإعلام بأنه رسالة عظيمة لا ينبغي أن يتحول إلى مجرد برامج تسلية للمتعة الفارغة، مؤكداً أن الهدف الأساسي ليس مجرد الترفيه، وإنما بناء وعي ومناقشة قضايا ذات صلة بالواقع الرياضي؛ «أنا مش بعمل البرامج دي عشان أسلي الناس، أنا بعمل عشان أبني وعي وأناقش قضية». وانتقد الاعتماد على الطرح الذي يثير الفتن بين الضيوف والجمهور، والذي يؤدي إلى تأجيج المشاعر بدلاً من الوعي والفهم العميق لما يدور فعلاً في الكرة المصرية. وأضاف: «مينفعش تبقى نبطشي ومعاك شو»، في إشارة إلى أن اللعب على المشاعر بدون مسؤولية يعد خيانة للأمانة الإعلامية.
تجاوز أهداف الإعلام الرياضي بين نسب المشاهدة والرسالة الاجتماعية
طرح شريف إكرامي تساؤلاً هاماً حول الهدف الحقيقي للإعلام الرياضي في الوقت الحالي، وهل أصبح مجرد وسيلة لزيادة نسب المشاهدة على حساب التأثير السلبي على الجمهور؛ «هل الهدف من الإعلام حاليًا نسب المشاهدة؟». وحذر من أن السعي خلف جذب الانتباه بأي ثمن، خاصة إذا كان على حساب إثارة الجمهور ضد بعضهم، يجلب أضراراً بعيدة المدى للبيئة الرياضية والمجتمع بشكل عام. وأضاف أن التعامل مع الإعلام باعتباره «شغلانة وسبوبة» لن يغير من الواقع المرير الذي يعيشه الإعلام الرياضي، مطالباً بإعادة النظر في دور الإعلام واعتباره رسالة حقيقية تستهدف التوعية والتعليم، لا مجرد إثارة الجمهور أو تحقيق مكاسب مؤقتة.
| النقطة | التفسير |
|---|---|
| طرح موضوعات مفيدة بوعي | التركيز على قضايا تخدم الواقع الرياضي وتعيد الوعي للجماهير |
| تجنب الاستفزاز والتأجيج | مراعاة مشاعر الجمهور وعدم إثارة النزاعات بين المشاهدين |
| الإعلام كرسالة لا شغلانة | تبني رؤية مسؤولة تُعلي من قيمة الإعلام وتبتعد عن المصلحة الشخصية |
| تحقيق التوازن بين المشاهدة والمسؤولية | إدارة المحتوى بما يخدم المصلحة العامة دون التضحية بالتأثير السلبي |
تلك التصريحات تؤكد أن الإعلام الرياضي بحاجة إلى مراجعة عميقة لممارساته، بحيث يتم التركيز على دوره التثقيفي والتوعوي، بدلًا من الترفيهي المفرط، الذي لا يخدم تطلعات الجماهير ولا يرفع من جودة المشهد الكروي المصري، بل يساهم في تأزيم الأوضاع ورفع مستوى الاحتقان بين المتابعين.
