صعود قياسي.. صناديق الذهب تسجل أكبر تدفقات أسبوعية في تاريخ الاستثمار

الطلب المتزايد على صناديق الذهب يسجل أرقامًا قياسية خلال فترة زمنية قصيرة وسط تقلبات الأسواق ومخاوف التضخم المتصاعدة، ما يعكس تحولًا واضحًا نحو الاستثمار في المعدن النفيس كوسيلة حماية للأموال. شهدت صناديق الذهب أكبر تدفقات أسبوعية في تاريخها مؤخرًا، إذ تجاوزت مليارات الدولارات نتيجة ارتفاع شهية المستثمرين لمواجهة الأوضاع الاقتصادية المعقدة.

أهمية تدفقات صناديق الذهب وتأثيرها على الاستثمار

أظهرت بيانات بنك أوف أمريكا أن صناديق الذهب جذبت نحو 8.7 مليار دولار خلال أسبوع واحد فقط، مما رفع إجمالي التدفقات إلى حوالي 50 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الماضية؛ وهو رقم يتفوق على تدفقات أربعة عشر عامًا مجتمعة؛ ما يبين بوضوح مدى تحول المستثمرين نحو الأصول الآمنة خصوصًا الذهب في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي على مستوى العالم، حيث يظهر الذهب كملاذ أول أمام التحديات الاقتصادية المتزايدة.

التحركات السعرية للذهب العالمي بين الارتفاع والتراجع المؤقت

وصل سعر الذهب إلى مستوى قياسي بقيمة 4,381.21 دولار للأونصة خلال بداية الأسبوع، قبل أن يشهد بعض التراجع بسبب عمليات جني الأرباح والتي تعتبر رد فعل طبيعي بعد صعود كبير وسريع؛ تحليلات السوق تشير إلى احتمالية استمرار الطلب القوي على الذهب في المدى المتوسط، دائمًا مدعومًا بتوقع تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى؛ الأمر الذي يجعل الذهب يجذب اهتمام المستثمرين الباحثين عن استقرار وقيمة حقيقية لممتلكاتهم.

عوامل دعم الطلب المتوقع على الذهب في المستقبل القريب

ينظر المحللون إلى أن معدن الذهب قد يستعيد زخمه المتزايد في حال تصاعدت التوترات الجيوسياسية أو ضعف الدولار الأمريكي، رغم التحديات القصيرة الأجل المتعلقة بارتفاع عوائد السندات الأمريكية؛ وعلى الرغم من هذه الضغوط، يستمر الاتجاه العام للذهب في الصعود، مدعومًا بزيادة المشتريات المؤسسية وحجم مخزون البنوك المركزية؛ علاوة على ذلك، تستفيد صناديق الذهب المتداولة من ارتفاع اهتمام كل من المستثمرين الأفراد والمؤسسات، مما يسهل على الجمهور الاستثمار والمتابعة لحركة الذهب.