قفزات متواصلة.. الذهب يواصل ارتفاعه في 2025 مع توقعات بوصوله إلى 8000 دولار للأوقية

يشهد سوق الذهب ارتفاعًا متواصلًا منذ بداية عام 2025، مع توقعات متزايدة بأن يستمر هذا الاتجاه الصاعد خلال السنوات القادمة، مدعومًا بتزايد الطلب من المستثمرين الباحثين عن ملاذات آمنة وسط تقلبات الأسواق والمخاطر الجيوسياسية المتصاعدة.

ارتفاع سعر الذهب فوق 4100 دولار للأوقية يعزز التوقعات المستقبلية للمعدن الأصفر

استعاد سعر الذهب مكانته فوق مستوى 4100 دولار للأوقية خلال الأسبوع الحالي، بعد فترة من التراجع الحاد؛ الأمر الذي يعزز النظرة الإيجابية طويل الأمد تجاه أداء المعدن النفيس. وأوضحت صحيفة “ذي إيكونومست تايمز” أن هذا الزخم الصاعد يعكس ثقة الأسواق في الطلب القوي على الذهب كأداة تحوط رئيسية ضد المخاطر الاقتصادية والسياسية.

زيادة احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية وتأثيرها على أسعار المعدن النفيس

شهدت البنوك المركزية على مستوى العالم ارتفاعًا ملحوظًا في مشتريات الذهب خلال السنوات الأخيرة؛ حيث تجاوزت مشترياتها 1000 طن سنويًا منذ 2022، وهو معدل يفوق ضعف المتوسط المسجل بين 2016 و2021. كما ضخ المستثمرون الغربيون حوالي 64 مليار دولار في صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب حتى سبتمبر 2025، من ضمنها رقم قياسي بلغ 17.3 مليار دولار في شهر سبتمبر فقط؛ وهذا الطلب القوي يُعتبر عاملًا هيكليًا يدعم استمرار المكاسب على المدى الطويل في سوق الذهب.

توقعات سعر الذهب بين 8000 و10000 دولار للأوقية ودفعة عوامل عالمية متعددة

يتوقع بنك “جيه بي مورغان” ارتفاع سعر الأوقية إلى حوالي 8000 دولار بحلول عام 2028، مستندًا إلى الطلب المتزايد من المستثمرين على الذهب كملاذ آمن ضد مخاطر الأسهم والاضطرابات الاقتصادية. وكانت التقديرات السابقة للبنك تشير إلى أن الذهب قد يصل إلى نحو 3675 دولارًا للأوقية بنهاية 2025، مع احتمالية تجاوز 4000 دولار في ذات العام. ومن جانب آخر، يعبر محللون وبنوك دولية أخرى عن تفاؤل أكبر، متوقعين وصول السعر إلى 10000 دولار إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية الحالية، والتي تتضمن:

  • تصاعد التوترات الجيوسياسية في مناطق عدة
  • مخاوف متزايدة بشأن التضخم العالمي
  • تحولات ملموسة في سياسات البنوك المركزية الكبرى
العامل التأثير على الذهب
احتياطيات البنوك المركزية زيادة الطلب المستمر تدفع الأسعار للصعود
تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة توفير سيولة كبيرة تعزز السوق
ضعف الدولار الأمريكي يجعل الذهب أكثر جذبًا للمستثمرين العالميين
حالة عدم اليقين الجيوسياسي تشجع على التحول نحو أصول آمنة كالمعدن الأصفر

تشير كافة المؤشرات إلى أن الذهب سيظل عنصرًا أساسيًا في المشهد النقدي العالمي، مدعومًا بعوامل متعددة تجعله خيار المستثمرين الأمثل في ظل الأزمات والتقلبات الاقتصادية، مع توقعات بأن تستمر المكاسب الصاعدة خلال الفترة القادمة دون تأثر كبير بالعوامل المؤقتة التي قد تسبب تذبذبًا قصير المدى في الأسعار.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.