كواليس خسارة الأهلي من بالميراس في كأس العالم للأندية

خلّف خسارة الأهلي أمام بالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية 2025 تداعيات نفسية وعملية داخل معسكر الفريق؛ إذ عمت حالة من الصمت والهدوء بين اللاعبين فور العودة إلى الفندق، مع روتين يومي صارم لا يخرجون منه إلا لخوض المباريات.

الأثر النفسي لخسارة بالميراس على لاعبي الأهلي في كأس العالم للأندية 2025

عقب خسارة الأهلي أمام بالميراس بهدفين دون رد في الجولة الثانية من دور المجموعات، ظهر تأثير نفسي ملحوظ على اللاعبين؛ إذ وصف الإعلامي أحمد شوبير تفاصيل يوم الفريق بعد المواجهة حيث لم يتبادل اللاعبون كلمات في الفندق، واعتمد روتينًا يوميًا يتضمن تناول الإفطار، المحاضرة، غرف الاستراحة، التدريبات، والغداء والعشاء؛ دون خروج للاعبين في أوقات الفراغ سوى الذهاب إلى المباريات.

الطقس الحار استزاد من معاناة اللاعبين، إذ ساهم قلة التوفيق في ترك أثر نفسي سلبي عميق على الحالة العامة للفريق، وكانت التدريبات بعد المباراة متنوعة بين تدريب استشفائي لمن شاركوا في اللقاء، وتدريبات بدنية مكثفة لبدلاء الفريق، لإعادة تنشيطهم وتحسين الأداء البدني والنفسي استعدادًا للمباريات القادمة.

محاولة مدير الجهاز الفني لتحسين الحالة المزاجية باستخدام وقت الإجازة للاعبي الأهلي

لاحظ خوسيه ريبيرو، المدير الفني، حالة الملل والضغط النفسي التي أصابت لاعبي الأهلي، ما دفعه لمنحهم فرصة للخروج من الفندق لمدة أربع ساعات بهدف تخفيف التوتر وتحسين المعنويات؛ لكن استجابة اللاعبين تفاوتت بين من رفض الفكرة تمامًا ومن خرج إلى مركز تجاري قريب من الفندق لشراء بعض الاحتياجات، رغم أن الخروج خلق حالة من الجدل والانتقادات بين أفراد المعسكر.

وبالرغم من ذلك، شدد ريبيرو على أهمية خفض حدة التوتر الداخلي داخل الفريق، في ظل الانتقادات المتزايدة التي طالت المدرب وتشكيلة اللاعبين والصفقات الجديدة، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير والمتابعين، مع التأكيد على أن الأجواء النفسية المؤثرة تستدعي منح اللاعبين فسحات صغيرة، طالما لا تخل بتركيزهم وانضباطهم، وهو ما يرفضه البعض ويطالبون برحيل المدير الفني وتغيير التشكيلة.

تحديات الأهلي في كأس العالم للأندية 2025 واستعداداته لمباراة بورتو المقبلة

يُستعد الأهلي لخوض مباراته الثالثة في دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث يلتقي بورتو البرتغالي على ملعب ميتلايف في نيوجيرسي، وسط أجواء من التحدي ورغبة واضحة لتعويض الخسارة السابقة.

وقد عبّر الإعلامي أحمد شوبير عن استغرابه من حجم الانتقادات التي تلاحق الفريق بين مطالبات بإقالة المدرب وانتقادات للاعبين والصفقات، مشيرًا إلى أن خسارة الفريق من بالميراس ليست فريدة، لأن أندية كبرى مثل تشيلسي وباريس سان جيرمان تعرضت لنفس المصير في مواجهة أندية برازيلية على نفس الساحة.

يبقى لزامًا على الأهلي الحفاظ على توازنه النفسي والبدني خلال الفترة القادمة، مع توفير بيئة تساعد اللاعبين على التعبير عن أنفسهم بشكل صحي بعيدًا عن الضغوط المستمرة، فلا يمكن فرض رقابة صارمة عليهم تمنعهم من التنفس أو حتى الاستمتاع بلحظات بسيطة خلال المعسكر.