مشاركة رفيعة ومستقبل البورصة .. رئيس البورصة يشارك في المؤتمر السنوي للاتحاد العالمي للبورصات لتعزيز التعاون الدولي

شاركت البورصة المصرية بقيادة الدكتور إسلام عزام رئيس مجلس إدارتها في المؤتمر السنوي الرابع والستين للاتحاد العالمي للبورصات (WFE) الذي أقيم في تركيا بين 21 و23 أكتوبر، ضمن جهودها لتعزيز حضورها الدولي وتبادل الخبرات مع كبار المسؤولين في أسواق المال العالمية. تناولت الفعاليات مناقشة أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية التي تهدف إلى رفع كفاءة واستدامة أسواق المال، في حضور نخبة من الرؤساء والمديرين التنفيذيين للبورصات وأبرز المؤسسات المالية.

تطورات سوق الذهب المصري وأدوات الاستثمار البديلة في مؤتمر الاتحاد العالمي للبورصات

في إحدى حلقات النقاش التي حملت عنوان «Gold Reimagined: Market Infrastructure and Investor Demand in a New Era»، استعرض الدكتور عزام التطورات الكبيرة التي يشهدها سوق الذهب المصري، مشيرًا إلى الإمكانيات الهائلة التي يوفرها هذا السوق بما يشمل احتياطات الذهب الخام وأحجام التداول المتزايدة؛ ما يعكس زخمًا ملحوظًا في الاستثمار بالذهب داخل مصر. كما تناولت النقاشات سبل تنظيم أدوات الاستثمار البديلة وتعزيز الشمول المالي الذي يأتي في إطار استراتيجيات تطوير السوق المالي المصري.

نمو صناديق الاستثمار في الذهب ودورها في تعزيز الشفافية وجذب المستثمرين الشباب

أكد رئيس البورصة المصرية أن إطلاق صناديق الاستثمار في الذهب وفر للمستثمرين خيارات منظمة وآمنة للاستثمار تتم من خلال التسوية النقدية أو المادية، وفقًا لرغبة المستثمر في الاحتفاظ بالمعدن النفيس. وأوضح أن البورصة تتعاون يوميًا مع الهيئة العامة للرقابة المالية لنشر أسعار وثائق الصناديق وأسعار الذهب من مصادر موثوقة؛ بهدف تعزيز الشفافية ونشر الوعي لدى المتعاملين. شهد السوق ارتفاعًا ملحوظًا في حجم الأصول لصناديق الذهب حتى بلغ 3.16 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2025، بزيادة 276% منذ بداية 2024؛ فيما تجاوز عدد المستثمرين 238 ألف مستثمر. تعكس هذه الأرقام ثقة كبيرة في الأدوات الاستثمارية المرتبطة بالذهب، حيث تحتضن البورصة حاليًا أربع صناديق نشطة في هذا المجال.

جهود البورصة المصرية لتحديث التكنولوجيا وتوسيع قاعدة شركات الذهب لدعم النمو المستدام

أشار عزام إلى أن البورصة تعمل على تحديث شامل لبنية نظام التداول التكنولوجي، لتمكين التعامل مع مختلف فئات الأصول المالية مثل الأسهم وأدوات الدين والمشتقات المالية والذهب، مع دراسة أفضل الممارسات الدولية في تسوية عمليات تداول الذهب. كما تسعى البورصة إلى توسيع نطاق الشركات المدرجة من خلال جذب المزيد من الكيانات العاملة في مراحل مختلفة من سلسلة توريد الذهب، مثل التعدين والتكرير والتصنيع، وذلك لتعزيز تنوع القطاعات المالية ودعم نمو سوق المعادن الثمينة والإسهام في تعميق السوق. يمثل الشباب نسبة أكثر من 80% من المتعاملين في صناديق الذهب، مما يدل على نجاح استراتيجيات الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة في جذب فئات جديدة باستخدام الحلول الرقمية وتبسيط إجراءات الحسابات والاستثمار الإلكتروني.