ارتفاع ملحوظ .. أسعار الذهب في مصر تشهد تغيرات مفاجئة اليوم مع توقعات متقلبة

شهدت أسعار الذهب اليوم تقلبات طفيفة داخل السوق المحلي، حيث تحركت الأسعار في نطاق ضيق بحوالي 12 جنيهاً، مع ثبات نسبي في الأسعار العالمية للذهب، مما يعكس حالة من الحذر في ظل تباين توقعات السوق.

تقلبات سعر الذهب اليوم وأسبابها وتأثيرها في السوق المحلي

استهل سعر جرام الذهب عيار 24 تعاملات اليوم عند 6331 جنيهاً، واستمر في التحرك بين مستويات الصعود والهبوط ليصل في نهاية اليوم إلى 6343 جنيهاً، مما يعكس حالة من التذبذب وسط ظروف اقتصادية متغيرة؛ وترقب الأسواق للقرارات الاقتصادية المرتقبة. هناك توقعات بأن اجتماع البنك الفيدرالي المقرر في 29 أكتوبر سيشهد تخفيضاً في سعر الفائدة، وهو ما ينعكس إيجابياً على سعر الذهب، إذ يؤدي خفض الفائدة إلى زيادة جاذبية الذهب كاستثمار غير مدر للعوائد.
كما ينتظر المستثمرون نتائج اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني لمناقشة الرسوم الجمركية؛ فإذا أفضى إلى اتفاق قد يؤدي ذلك إلى ضغط نزولي على أسعار الذهب، في حين أن عدم التوصل لاتفاق قد يزيد من حالة عدم اليقين ويدفع الأسعار نحو ارتفاع جديد.

آخر تحديثات أسعار الذهب اليوم حسب العيارات المختلفة وتغيراتها

بلغ سعر الذهب عيار 21 الأكثر تداولاً نحو 5500 جنيه، وهو الرقم الذي يعكس وضع السوق وسط تقلبات مستمرة، بينما سجل سعر عيار 24 الأعلى قيمة حوالي 6320 جنيهاً للبيع و6343 جنيهاً للشراء. أما عيار 21 فقد تفاوت بين 5520 جنيهًا للبيع و5550 جنيهًا للشراء، وأما سعر عيار 18 فاستقر عند 4724 جنيهًا للبيع مقابل 4757 جنيهًا للشراء.
فيما وصل سعر الذهب عيار 14 الأدنى إلى 3600 جنيه للبيع و3700 جنيه للشراء، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 44000 جنيه للبيع مقابل 44400 جنيه للشراء.
وعلى الصعيد العالمي، سجل سعر أوقية الذهب 4112 دولاراً، في ظل تحركات ملحوظة تزامنت مع تقلبات الأسواق المالية.

الاتجاهات العالمية لأسعار الذهب اليوم وتأثير الأحداث الاقتصادية عليها

يتجه الذهب اليوم نحو إنهاء سلسلة مكاسبه المتواصلة لمدة تسعة أسابيع، بعد أن شهدت الأسواق عملية تصحيح عميقة نتيجة إعادة تقييم موجة الصعود الحادة التي دفعته إلى مستويات تشبع شرائي قوية.
تراجعت خسائر الذهب اليوم بعد صدور تقرير التضخم في الولايات المتحدة الذي جاء بأقل من المتوقع، مما عزز توقعات المستثمرين بزيادة التيسير النقدي عبر خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي؛ وهو ما يصب في مصلحة الذهب باعتباره أصولاً غير مدرة للدخل.
يتابع المستثمرون عن كثب فرص تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، إذ سيركز اللقاء المرتقب بين الرئيسين على تخفيف حدة الحرب التجارية التي أثرت بشكل كبير على الأسواق المالية، وقد يؤدي التوافق إلى تقليل الضغط على الذهب بالابتعاد عن أجواء التوتر الجيوسياسي.
شهد الذهب بداية قوية في منتصف أغسطس، حيث وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4381.52 دولار للأونصة، لكنه خسر زخمه عقب موجة جني أرباح موسعة، تزامن معها خروج بضخامة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب؛ وهو ما دفع أسواق الذهب نحو هبوط ملحوظ.
وأشارت محللة استراتيجية بارزة إلى أن التصحيح بدأ حتى يثبت استقراره، لكن مشاركة المستثمرين الأفراد على نطاق واسع تظل عاملاً لارتفاع مستويات التقلب، مؤكدة أن تجاوز الذهب مستوى المقاومة عند 4236 دولاراً سيكون مفتاحاً لعودة الزخم الصعودي بشكل واضح.

ارتفع الذهب بنحو 57% منذ بداية العام الحالي، مدعوماً بعمليات شراء من البنوك المركزية واتجاه المستثمرين نحو تجارة خفض القيمة، متجنبين الديون والعملات الحكومية بسبب المخاوف المتزايدة من تفاقم العجز المالي، ويظل الذهب خياراً جذاباً في ظل توقعات استمرار السياسة النقدية التيسيرية.