تحدي مستمر.. 9 أعوام بلا فوز للاتحاد أمام الهلال بحارس محلي وتأثيره على الأداء

في 9 أعوام مضت، استمرت معاناة فريق الاتحاد أمام الهلال عندما يعتمد على حارس مرمى محلي، فلم ينجح الفريق في تحقيق فوز يذكر خلال هذه الفترة الطويلة؛ وقد كان آخر فوز للاتحاد بحارس محلي في مباراة كلاسيكو أصيلة منذ أكتوبر 2016، ما يعكس تحديًا واضحًا في هذا الجانب.

تاريخ نادي الاتحاد مع حراس المرمى المحليين أمام الهلال

شهدت المواجهات بين الاتحاد والهلال خلال التسع سنوات الماضية صعوبات كبيرة للاتحاد مع الحراس المحليين في مرماه؛ حيث يعود آخر فوز في الكلاسيكو بحارس محلي إلى 28 أكتوبر 2016، عندما فاز الاتحاد بهدفين دون رد في ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالرياض، وذلك في دوري المحترفين السعودي، وكان عساف القرني هو حارس المرمى الذي لعب ذلك اللقاء قبل أن يعتزل اللعب. بعد تلك المباراة، شارك الفريق في 14 مواجهة أخرى أمام الهلال بحراس محليين وخسر الاتحاد 11 منها وتعادل في ثلاث مواجهات فقط، مما يشير إلى تحدي مستمر مع هذه الفئة من الحراس.

الرهان على حامد الشنقيطي ورهان الاتحاد على حراس محليين

في الجولة السادسة من دوري روشن 2023، اعتمد الاتحاد على الحارس الشاب حامد الشنقيطي كأمل لتحقيق فوز مهم أمام الهلال؛ على الرغم من جاهزية حارس المرمى الصربي بريدراج رايكوفيتش، الخيار الأول المعتاد للفريق، اختار مدرب الاتحاد البرتغالي سيرجيو كونسيساو الاعتماد على الشنقيطي، مما يعكس الرغبة في إعطاء الفرصة لحارس محلي. قرر كونسيساو في تلك المباراة أيضًا اعتماد ثمانية أجانب في التشكيلة الأساسية، وهو الحد الأقصى المسموح به في دوري روشن، دون إشراك رايكوفيتش، في محاولة لتحقيق فوز طال انتظاره بعد سنوات من الإخفاق.

النتائج السابقة والاعتماد على الحراس الأجانب في مباريات الاتحاد والهلال

على مدار السنوات التسع الماضية، كان الاتحاد يحقق انتصارات نادرة أمام الهلال، وثلاثة منها فقط جاءت خلال وجود حراس المرمى؛ حيث حقق الفريق فوزين بمشاركة الحارس الصربي رايكوفيتش، وفوزًا آخر مع الحارس البرازيلي مارسيلو جروهي، الذي غادر الاتحاد ويلعب حاليًا في صفوف الشباب. تعكس هذه الأرقام مدى اعتماد الاتحاد على الحراس الأجانب لتحقيق نتائج إيجابية في المواجهات الحاسمة، بينما ظل الحراس المحليون يبحثون عن تحقيق فوز يوقف حالة الإخفاق المتكررة أمام الفريق العاصمي.

يظل التاريخ يشير إلى أن الاتحاد لم يستطع الفوز أمام الهلال في مباريات الكلاسيكو عندما يشغل حراسة المرمى لاعب محلي، وهو ما يصل إلى تسع سنوات كاملة؛ وهذا يشكل نوعًا من الضغط على الحراس الشباب مثل حامد الشنقيطي لرفع مستوى الأداء وتحقيق اختراق جديد يساهم في كسر هذه السلسلة الطويلة من النتائج السلبية. مع استمرار الاعتماد على الحراس الأجانب في أغلب الأحيان، يفتح هذا الملف نقاشًا مهمًا حول الدور المنتظر للحراس المحليين في البطولات الكبرى القادمة.