ترامب يتحدث بوضوح .. هناك فرصة جيدة جدًا لاتفاق مع الصين يعزز العلاقات الاقتصادية

تتزايد فرص التوصل إلى اتفاق تجاري شامل بين الولايات المتحدة والصين، بحسب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يرى أن الوقت مناسب لتحقيق تقدم كبير في المفاوضات بين الطرفين. هذا التصريح يعكس رغبة واضحة في إنهاء النزاعات التجارية المستمرة وتحقيق مصالح مشتركة تعود بالفائدة على الاقتصادين الكبيرين.

فرصة التوصل إلى اتفاق تجاري شامل بين أمريكا والصين

أكد دونالد ترامب في مقابلة تلفزيونية حديثة أن هناك فرصة جيدة جداً للتوصل إلى اتفاق تجاري شامل مع الصين، مما يدل على رغبة الإدارة الأمريكية في تجاوز العقبات السابقة والعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين أكبر قوتين تجاريتين في العالم؛ فالتركيز الآن ينصب على تحقيق شروط ملائمة للطرفين دون التخلي عن المبادئ أو المصالح الوطنية.

موقف الولايات المتحدة من دعم تايوان ضمن ملف الاتفاق التجاري

في سياق متصل، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دعمها لتايوان لتحقيق اتفاق مع الصين، معتبراً أن هذا الموقف غير قابل للتفاوض؛ حيث قال روبيو صراحةً إن التخلي عن تايوان ليس شرطاً للحصول على شروط تجارية مواتية، موضحاً أن بلاده تعطي أولوية للحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع تايوان مهما كانت النتائج في المفاوضات التجارية. هذه التصريحات تؤكد أن الملف التجاري لا يمكن فصله عن الاعتبارات السياسية والجيوسياسية بين الدولتين.

تطورات المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين والتوقعات المستقبلية

انطلقت جولة جديدة من المحادثات بين وفدي الصين وأمريكا في كوالالمبور وسط ترقب شديد للنتائج، خاصة مع قرب اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينج الأسبوع المقبل، والتي من المتوقع أن تكون محطة حاسمة لتحديد مسار العلاقات التجارية بين البلدين بعد الحرب التجارية التي أعلن عنها ترامب في وقت سابق من الشهر. تتسم هذه الجولة بأهمية خاصة نظراً لتصريحات كلا الطرفين التي توحي باستعداد محتمل لتقديم تنازلات متبادلة تُطوى صفحة النزاعات الاقتصادية طويلة الأمد.

تتضح أهمية هذه التطورات في سياق محاولة الولايات المتحدة والصين وضع نهاية لعقود من التوتر التجاري، مع التأكيد على عدم المساس بالقضايا السياسية الحساسة، ما يضع المفاوضات ضمن إطار أكثر تعقيداً من مجرد تبادل تجاري تقليدي؛ فالاتفاق التجاري الشامل يتطلب توازن دقيق بين المصالح الاقتصادية والسياسية، وهو ما يجعل هذه الجولة من المحادثات محط أنظار العالم أجمع.