مفاجآت السوق .. ذهب مصر عيار 21 يتأرجح وسط مضاربات غامضة وتوتر متصاعد

شهد سوق الذهب في مصر تذبذبًا واضحًا في الأسعار، حيث تباينت حركة عيار 21 بشكل مفاجئ وسط حالة من الارتباك بين التجار والمستهلكين، مما جعل من الصعب التنبؤ باتجاهات العرض والطلب المعتادة على المعدن الأصفر.

أحدث تطورات أسعار الذهب في مصر وتأثيرها على السوق المحلية

تتغير أسعار الذهب في مصر بشكل مستمر، وكان عيار 24 يسجل بين 6315 و6343 جنيهًا، وعيار 22 بين 5789 و5814 جنيهًا، أما عيار 21 فهو ما بين 5526 و5550 جنيهًا، فيما تراوحت أسعار عيار 18 وعيار 12 حول 4736-4757 و3158-3172 جنيهًا على التوالي، بينما سجلت أونصة الذهب ما بين 196418 و197289 جنيهًا، وجنيه الذهب بين 44208 و44400 جنيهًا؛ هذا التذبذب ينعكس على حركة البيع والشراء ويعقّد عمليات المضاربة بسبب الغموض في طريقة تحديد الأسعار وفقًا للعرض والطلب المعتاد.

تحليل الخبراء لتذبذب أسعار الذهب في مصر وأثر العوامل العالمية والمحلية

توضح تصريحات مجموعة صاغة محلية أن ارتفاع الذهب في السوق المصرية كان محدودًا خلال تعاملات السبت، مع توقف البورصة العالمية؛ حيث شهدت الأوقية تراجعات حادة بلغت 3.3% بنهاية الأسبوع الماضي تحت تأثير الدولار القوي وجني الأرباح، مع بعض التحسن في رغبة المستثمرين بعد مؤشرات إيجابية للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. زادت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي خلال عام حتى سبتمبر بنسبة 3%، مع توقعات خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي المقبل بنسبة 96%، بينما أظهرت مؤشرات اقتصادية متنوعة تسارع نمو نشاط الأعمال وتراجع ثقة المستهلك. في السياق الجيوسياسي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسيا، مما زاد من حدة تقلبات سوق الذهب، ولكن رغم التذبذب وصل الذهب إلى مكاسب استثنائية بلغتها 57% هذا العام بدعم من توترات جيوسياسية وشراء البنوك المركزية وتيسير السياسات النقدية.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب في مصر مع تراجع مؤقت وتصحيح فني طبيعي

أشار محللون إلى أن التراجع الأخير في أسعار الذهب يعد تصحيحًا فنيًا بعد تسع أسابيع متتالية من الارتفاع، وهو أمر متوقع ضمن الحركات السعرية التاريخية للذهب التي لا تستمر في الارتفاع بدون انحسار مؤقت، فمثل هذه الانخفاضات قصيرة المدى عادةً ما تسبق استئناف الصعود. توقع بنك جي بي مورجان أن متوسط سعر الأوقية قد يبلغ 5055 دولارًا في الربع الأخير من 2026، مدعومًا بمشتريات البنك المركزي المنتظمة بسعة 566 طنًا ربع سنويًا. تعتبر حركة التصحيح فرصة للشراء بدلاً من إشارة لانعكاس دائم في الاتجاه، لكن الخبراء ينصحون باليقظة على المدى القصير نظرًا لطبيعة الأسواق شديدة التقلب، والتي تتأثر بعوامل التضخم، والسياسات النقدية التيسيرية، والضغوط الجيوسياسية المتزايدة، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن واستثمار استراتيجي. إن استمرار الطلب المؤسسي وقوة مشتريات البنوك المركزية يعزز من فرص استقرار الأسعار ومرحلة صعود جديدة مرتبطة بإعادة التقاط الأنفاس بعد فترة من التقلب.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.