ملحمة مثيرة .. ريال مدريد يسحق برشلونة 2-1 ويتألق الملكي في سانتياجو برنابيو

حقق ريال مدريد فوزًا مهمًا على برشلونة في الكلاسيكو ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإسباني بنتيجة 2-1، مؤكّدًا هيمنته على المنافسة وتصدره جدول الترتيب. شهد اللقاء تألقًا كبيرًا من كيليان مبابي وجود بيلينجهام، اللذان سجلا هدفي النادي الملكي في الدقيقتين 22 و43، فيما قلّص فيرمين لوبيز الفارق لفريق برشلونة في الدقيقة 38.

تفاصيل مجريات مباراة ريال مدريد وبرشلونة في الكلاسيكو

انطلق الكلاسيكو بوتيرة سريعة من كلا الفريقين، حيث فرض ريال مدريد ضغطه مع تنظيم دفاعي محكم، وهو ما أثمر إلغاء هدف لمبابي في الدقيقة 12 بسبب التسلل بعد مراجعة تقنية الفيديو. عاد مبابي ليسجل الهدف الأول لريال مدريد في الدقيقة 22، قبل أن يرد برشلونة بهجمة منظمة يقودها فيرمين لوبيز، الذي نجح في تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول. ومع ذلك، نجح جود بيلينجهام في إعادة التقدم لريال مدريد بهدف فني مميز قرب نهاية الشوط، ليُختتم الشوط الأول بتفوق الفريق الملكي بنتيجة 2-1.

القرارات التحكيمية المثيرة وتأثيرها على جو الكلاسيكو

شهد اللقاء العديد من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي أثّرت على مجرى المباراة، حيث أُلغي حكم احتساب ركلة جزاء لريال مدريد في البداية بعد تدخل الفار بسبب التسلل، وأُعلن عن ركلة جزاء ثانية لمبابي في الشوط الثاني لكنه فشل في استغلالها بالدقيقة 52. هذه اللحظات أدت إلى توتر واضح بين اللاعبين، وكانت ردود الفعل حادة على أرض الملعب، خاصة مشهد خروج فينيسيوس جونيور سريعًا بعد استبداله مع تعبيره عن غضبه، ما جذب انتباه الجماهير والكاميرات بشكل كبير.

الإحصاءات التاريخية وتأثير الفوز على ترتيب الدوري الإسباني

سجل مبابي اسمه كأحد أبرز نجوم الكلاسيكو هذا القرن، حيث أصبح ثالث لاعب يسجل في أربع مباريات متتالية ضد برشلونة ضمن القرن الحادي والعشرين، بينما دخل جود بيلينجهام التاريخ بأصغر لاعب في ريال مدريد ينجح في التسجيل وصناعة هدف في هذا الحدث خلال القرن الحالي بعمر 22 عامًا و119 يومًا، متفوقًا على رقم فينيسيوس. أما على مستوى جدول الترتيب، فهذه النتيجة رفعت رصيد ريال مدريد إلى 27 نقطة من 9 انتصارات وهزيمة واحدة، مما عزز موقعه في الصدارة، بينما بقي برشلونة في الوصافة برصيد 22 نقطة بعد 7 انتصارات وتعادل وهزيمة، مما يزيد من ضغوط الفريق الكتالوني في المنافسة على اللقب.

يبقى ريال مدريد مستغلًا هذه الانتصارات لتعزيز ثقة الفريق قبل التحديات القادمة إقليميًا وقارياً، بينما يتوجب على برشلونة مواجهة تحدياته بإعادة ترتيب صفوفه وتفادي الأخطاء التي قد تزيد من الضغوط عليه، خاصة مع اقتراب المواجهات الحاسمة. الكلاسيكو يُظهر دومًا أن التفوق ليس فقط للأسماء الكبيرة، بل لاختبار الخطط التكتيكية والقوة الذهنية لكل فريق، وهو ما يجعل الجمهور في انتظار الجولات المقبلة لمعرفة من سيحسم الصراع على لقب الدوري.