مفاجأة فنية.. 3 جوائز قيّمة لفيلمي «صوت هند رجب» و«وين ياخذنا الريح» في مهرجان فرنسي

حقق فيلما “صوت هند رجب” و”وين ياخذنا الريح” التونسيان ثلاث جوائز هامة في مهرجان سينيميد مونبلييه الفرنسي للفيلم المتوسطي، مما يؤكد مكانتهما البارزة على الساحة السينمائية الدولية.

التألق المستمر لفيلمي “صوت هند رجب” و”وين ياخذنا الريح” في المهرجانات العالمية

يرتبط نجاح فيلمي “صوت هند رجب” و”وين ياخذنا الريح” بالكلمة المفتاحية التي تبرز القيمة الفنية لهذين العملين من تونس، حيث نالا ثلاث جوائز مهمة خلال الدورة الـ47 لمهرجان سينيميد مونبلييه (17 – 25 أكتوبر)، بتنظيم MAD Solutions. ويضيف هذا الإنجاز إلى سجل حافل، خاصة مع استقبال حار ورونق دولي بدأ منذ العرض العالمي الأول لـ”صوت هند رجب” في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، الذي شهد تصفيقًا دام أكثر من عشرين دقيقة، وحصوله على سبع جوائز مختلفة، منها جائزة الجمهور وروبية مالية للمخرجة كوثر بن هنية، وجائزة الأنشطة الاجتماعية للطاقة. بينما توج فيلم “وين ياخذنا الريح” بجائزة JAM لأفضل موسيقى، مع دعم مالي يعزز هذا الفوز.

قصة “صوت هند رجب” الإنسانية وأحداثها المؤثرة

يحكي فيلم “صوت هند رجب”، من تأليف وإخراج كوثر بن هنية، قصة طفلة تبلغ ست سنوات تُدعى هند رجب، احتجزت في سيارة تحت نيران الاحتلال الغاشم في غزة بتاريخ 29 يناير 2024، حيث تلقى متطوعو الهلال الأحمر نداء استغاثة، وبذلوا جهودًا كبيرة لتوفير سيارة إسعاف وإنقاذها، مع محاولة الحفاظ على اتصالهم بها. يتناول الفيلم هذه الأحداث بحس إنساني عميق، مجسدًا لحظات الأمل والصراع، ويتميز بتمثيل مميز لأبطال مثل سجا الكيلاني ومعتز ملحيس، إضافة إلى المونتاج والإخراج المتقن كما برز بدعم موسيقى تصويرية لأمين بوحافة وتصميم إنتاج باسم مرزوق.

تفاصيل إنتاج “وين ياخذنا الريح” والرحلة الفنية وراء الكواليس

يتميز فيلم “وين ياخذنا الريح” في تجسيد قصة عليسة البالغة من العمر تسعة عشر عامًا، ومهدي البالغ ثلاثة وعشرين عامًا، الذين يلجآن إلى خيالهم للهروب من واقعهم الصعب، قبل أن يكتشفا مسابقة فرصة للهروب، ليشرعا في رحلة طريق جنوب تونس تتخللها تحديات عديدة. وقام بإنتاج الفيلم أسما شيبوب من شركة أطلس فيجن، وشارك في بطولته سليم بكار وآية بالأغا، مع تصوير فوتوغرافي لفريدة مرزوق ومونتاج أمال قلاتي. حصل هذا العمل على جوائز عدة أبرزها جائزة النحلة الذهبية لأفضل فيلم طويل في مهرجان مالطا السينمائي، وكذلك جائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان تورنتو السينمائي للفيلم العربي، مؤكدًا مكانته ضمن مجال السينما المتوسطي.

تُظهر هذه الإنجازات المرتبطة بفيلمي “صوت هند رجب” و”وين ياخذنا الريح” قدرة الإنتاج السينمائي التونسي على المنافسة بقوة في المهرجانات الدولية، مع تركيز على القصص الإنسانية والإبداع الفني الذي يعكس واقع المجتمع ويبرز موهبته. تستمر هذه الأعمال في جمع الجوائز ولفت الأنظار، مما يعكس رؤية واضحة واحترافية في نقل الرسائل الفنية عبر شاشات العالم.