وول ستريت.. الأسهم تسجل أرقامًا قياسية جديدة مع موجة تفاؤل تجارية عالمية مستمرة
تواصل الأسهم الأمريكية تحطيم الأرقام القياسية في ظل تفاؤل تجاري دولي واضح يشهده سوق وول ستريت خلال تعاملات الأسبوع الحالي؛ حيث يشهد السوق ارتفاعًا ملحوظًا في مؤشرات الأسهم، مدعومًا بتطورات إيجابية على المستوى التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ما هي أسباب استمرار ارتفاع الأسهم الأمريكية وتحطيم الأرقام القياسية مؤخراً؟
شهد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ارتفاعًا مذهلًا تجاوز 0.8% عند افتتاح التداولات، فيما صعد مؤشر “داو جونز الصناعي” بحوالي 210 نقاط، أي بنسبة 0.4%، بالإضافة إلى زيادة مؤشر “ناسداك المركب” بنسبة 1.3%، معززة جميعها مستوياتها التاريخية التي سجلتها الأسبوع الماضي؛ ويرجع هذا الارتفاع إلى تفاؤل المستثمرين بمفاوضات التجارة الدولية المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الصين شي جين بينغ، حيث يُنتظر اجتماع بينهما يوم الخميس لتخفيف حدة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. كما جاءت تصريحات وزير الخزانة الأمريكي التي أكدت وجود “إطار عمل” سيتم مناقشته بين الطرفين، بالإضافة إلى تأكيد الرئيس ترامب على رضاه عن التقدم نحو اتفاق تجاري، ما رفع معنويات السوق وزاد من تدفقات الاستثمارات.
تأثير تخفيضات أسعار الفائدة وتوقعات الأرباح على سوق الأسهم الأمريكية
يرتبط صعود سوق الأسهم الأمريكية بتحسن التوقعات الاقتصادية التي تدعم خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة؛ إذ من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأمريكي في اجتماعه القادم بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الثانية على التوالي، بهدف دعم سوق العمل الذي يُظهر تباطؤًا، كما أن التقرير الشهري للتضخم جاء أقل من التوقعات مما ساعد على تعزيز الثقة. مع ذلك، حذر الفيدرالي من إمكانية تعديل سياسته إذا استمر التضخم في الارتفاع، ما قد يؤدي إلى تغيير مساره من تخفيض إلى تثبيت أو رفع أسعار الفائدة. وفي الوقت ذاته، توقعات نمو أرباح الشركات الأمريكية تلعب دورًا أساسيًا في استمرار ارتفاع الأسهم، حيث أعلنت شركة كيوريج دكتور بيبر عن أرباح الربع الأخير متوافقة مع التوقعات، ما دفع سهمها للارتفاع بنسبة 4.9%. كذلك تُنتظر نتائج شركات كبرى مثل ألفابت، ميتا بلاتفورمز، مايكروسوفت، أمازون وأبل خلال الأسبوع، حيث ستكون نتائجها مؤثرة بشكل كبير على اتجاهات السوق، خاصة مع حجم الإنفاق المرتفع على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
تأثير الأحداث العالمية والأسواق الخارجية على تحركات سوق وول ستريت
لا تقتصر تحركات السوق الأمريكي على العوامل المحلية فقط، بل تتأثر أيضًا بالتطورات في الأسواق العالمية؛ فقد شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعات ملحوظة قبل اجتماع الزعيمين الأمريكي والصيني، حيث ارتفعت مؤشرات مثل نيكي في طوكيو بنسبة 2.5%، ومؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.6%، بالإضافة إلى مكاسب في شنغهاي وهونغ كونغ. وبينما تتسم الأسواق الأوروبية بالتذبذب مع تحركات متواضعة، استقر عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.02%، مما يعكس حالة من الحذر وسط المستثمرين. كما أن المخاوف من وجود فقاعة استثمارية في قطاع الذكاء الاصطناعي، على غرار فقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، تضيف عنصرًا من الحذر إلى السوق، رغم العوائد المرتفعة التي تسجلها الأسهم.
| المؤشر | نسبة الارتفاع | التاريخ |
|---|---|---|
| ستاندرد آند بورز 500 | 0.8% | 9:35 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة |
| داو جونز الصناعي | 0.4% (210 نقاط) | 9:35 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة |
| ناسداك المركب | 1.3% | 9:35 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة |
| مؤشر نيكي 225 (طوكيو) | 2.5% | قبل اجتماع ترامب وشي |
| مؤشر كوسبي (كوريا الجنوبية) | 2.6% | قبل اجتماع ترامب وشي |
| عائد سندات الخزانة الأمريكية (10 سنوات) | 4.02% | مستقر منذ الجمعة |
