يوفنتوس في مسلسل التخبط.. إقالة إيغور تودور تعمق الأزمة وتفاقم الاضطرابات الفريقية

أعلن نادي يوفنتوس إقالة مدربه الكرواتي إيغور تودور بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أثرت بشكل واضح على أداء الفريق، مع رحيل الجهاز الفني المعاون الذي ضم إيفان يافورتشيتش وتوميسلاف روغيتش وريكاردو رانياشي، وتم تكليف ماسيمو برامبيلا بتولي القيادة الفنية مؤقتًا استعدادًا لمباراة أودينيزي المقبلة.

الأسباب وراء إقالة إيغور تودور وتأثير التخبط الفني في يوفنتوس

تعرض يوفنتوس لهزائم متتالية غير مسبوقة في تاريخه، إذ لم يحقق أي انتصار خلال 8 مباريات متتالية في جميع المسابقات منذ مايو 2009، وهي فترة طويلة تفاقمت خلالها الحالة الفنية للفريق. شهدت المباريات الأخيرة خسائر موجعة مثل الهزيمة أمام كومو ولاتسيو في الدوري، وكذلك خسارة في دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، ما زاد من الضغط على يوفنتوس وإدارة النادي، ودفعها إلى اتخاذ قرار الإقالة بعد الانخفاض الكبير في نتائج الفريق وفقدان الروح القتالية.

ماذا قدم إيغور تودور منذ توليه تدريب يوفنتوس؟

تولى تودور مهمة تدريب يوفنتوس في مارس 2023 خلفًا لتياغو موتا، حيث بدأ فرصته بعقد مؤقت ينتهي بنهاية الموسم، مع المشاركة في كأس العالم للأندية. تم تجديد عقده بعد قيادة الفريق إلى المركز الرابع في الدوري الإيطالي بتحقيق 5 انتصارات في 9 مباريات، وصعد الفريق إلى دوري أبطال أوروبا، لكن مع بداية الموسم الجديد بدأت الانحدارات في النتائج، إذ ظهر الفريق في المركز الثامن بفارق 6 نقاط عن المتصدرين نابولي وروما، كما حصد نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات بدوري الأبطال، مما عكس حالة التخبط والاستقرار الفني الغائب.

البحث عن بديل لإيغور تودور يعكس أزمة يوفنتوس المستمرة منذ كورونا

استمرت أزمة التخبط الفني في يوفنتوس منذ تفشي جائحة كورونا في 2020، فقد تعاقب على قيادة الفريق عدد من المدربين مثل ماوريسيو ساري وأندريه بيرلو، ثم عودة ماسيميليانو أليغري قبل استلام تياغو موتا الأخير الذي لم يكمل الموسم. وفي ظل هذه الدورة المتكررة من التغيرات، يبحث النادي حاليًا عن مدرب جديد قادر على وضع حد لهذه الحالة. تتصدر لائحة المرشحين أسماء كبيرة مثل لوتشيانو سباليتي، المدرب السابق للمنتخب الإيطالي، إضافة إلى رافاييل بالادينو وروبرتو مانشيني، في محاولة لإعادة الاستقرار والرغبة في العودة بقوة لمسابقات الدوري ودوري الأبطال.

يمر يوفنتوس بفترة معقدة ساهمت فيها المشاكل الفنية والإدارية في تقلبات مستمرة أدت إلى نتائج كارثية وفقدان موقعه بين الكبار، خصوصًا بعد أزمة كورونا التي أضعفت استقرار النادي وتوازن صفوفه. ويبدو أن الخطوة القادمة تتمثل في تعيين مدير فني جديد قادر على إعادة هوية الفريق وبث روح جديدة في اللاعبين.