فرص ذهبية.. أفضل 10 وجهات استثمارية في أفريقيا تتصدرها دولتان جزريتان ومصر تحتل المركز الثالث

حافظت مصر على مكانتها في المركز الثالث ضمن قائمة أفضل الوجهات الاستثمارية في أفريقيا لعام 2025/2026، حيث يعكس ذلك ثقة المستثمرين في اقتصادها رغم المنافسة القوية التي تواجهها من الدول الجزرية التي تتصدر المشهد. أظهرت تقارير بنك راند ميرشانت (RMB) أن الاستثمار في أفريقيا يشهد تغيرات جذرية مع تزايد أهمية الاستقرار والحوكمة القوية.

الاقتصادات الجزرية الرائدة في قائمة أفضل الوجهات الاستثمارية في أفريقيا

تواصلت سيشل وموريشيوس في مقدمة أفضل الوجهات الاستثمارية في أفريقيا، حيث تميزتا بإدارة مالية مدروسة، وانخفاض كبير في مستويات الفساد؛ ما ساعدهما على التعافي بشكل سلس بعد جائحة كورونا؛ كما يشكلان محوراً رئيسياً للتمويل المستدام والابتكار في الاقتصاد الأزرق. ولا تقتصر قوة موريشيوس على هذا فقط، بل توسعت خدماتها المالية لتشمل أسواق شرق وجنوب أفريقيا، ما جعلها وجهة أكثر جاذبية للاستثمار الإقليمي والدولي.

مصر تتصدر شمال أفريقيا بين أفضل الوجهات الاستثمارية في أفريقيا بفضل زخم الإصلاحات

احتفظت مصر بالمركز الثالث في تصنيف بنك راند ميرشانت، حيث تعززت مكانتها بفضل سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاستثمارات الخليجية المتزايدة؛ إذ يتوقع صندوق النقد الدولي نمواً بنسبة 4.5% في العام المالي 2025/2026. تركز مصر على تعزيز قدرتها التنافسية من خلال تسريع عمليات الخصخصة ومرونة أسعار الصرف، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين في السوق المحلية؛ بالإضافة إلى الفرص الكبيرة في التصدير التي تُقدر بقيمة 30 مليار دولار، وهو ما يمثل نحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023.

تفاوت النمو الاقتصادي في غرب وشرق أفريقيا يعكس فرص وتحديات أفضل الوجهات الاستثمارية في أفريقيا

تعكس الاقتصادات في غرب وشرق أفريقيا تبايناً ملحوظاً رغم الفرص الواعدة؛ مثلاً، استقرت غانا في المركز السادس بفعل إصلاحات مالية وبرامج دعم من صندوق النقد الدولي، مع توقعات بنمو يبلغ 4.3% في 2026؛ بينما تقدمت كوت ديفوار ثمانية مراكز بفضل جهودها في تنويع الصادرات وزيادة القيمة المضافة للمنتجات المحلية، مع تعزيز أسواق رأس المال من خلال إصدار سندات مقومة بالفرنك الأفريقي. بالمقابل، تراجعت نيجيريا من المركز التاسع إلى الثامن عشر بسبب زيادة التضخم وتقلبات العملة نتيجة الإصلاحات الأخيرة المتعلقة بالدعم الحكومي. أما في شرق أفريقيا، تبرز كينيا كنقطة جذب مهمة، مع توقع نمو اقتصادي يبلغ 5.1% مدعوماً بتقشف مالي واستثمارات في البنية التحتية الخضراء، بينما تحتل تنزانيا المركز السابع في الترتيب.

• تُعد الثقة في استقرار النمو والحوكمة الرشيدة من أبرز عوامل جذب المستثمرين في أفريقيا
• إصلاحات السياسات الاقتصادية تسهم في تغيير التصنيفات وتوفير فرص جديدة
• تنويع الاقتصاد وتوسيع البنية التحتية يمثلان عوامل أساسية لتعزيز موقع الدول الاستثمارية

يشير تقرير بنك راند ميرشانت إلى أن أفريقيا تمر بمرحلة انتقالية حيوية من الاعتماد على المساعدات إلى الاعتماد على التجارة والاستثمار، مع وضع القطاع الخاص في قلب هذه التحولات؛ وتعطي المؤشرات المتعددة، من الأداء الكلي إلى الابتكار والاستقرار، دليلاً واضحاً على أهمية الجودة المؤسسية والحكومية كمحددات أساسية لجاذبية أفضل الوجهات الاستثمارية في أفريقيا. وبينما تظهر الدول الجزرية الصغيرة تفوقاً ملحوظاً، تظل الدول الكبرى تلعب دوراً محورياً رغم التحديات الهيكلية التي تواجه بعضها؛ وتُظهر الديناميات الإقليمية تبايناً ملحوظاً في مستويات النمو والاستقرار، ما يتطلب رؤية متوازنة لاستغلال الفرص المستقبلية ضمن سوق القارة المتنامية.