مشاركة سورية بارزة.. الشرع في الرياض يستعرض آفاق مستقبل الاستثمار ومبادراته الحيوية

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرياض ليشارك في مؤتمر مستقبل الاستثمار، حاملاً معه رسالة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سوريا والسعودية ضمن زيارة عمل رسمية تقوده نحو فرص تعاون متعددة في العديد من القطاعات الحيوية. هذا اللقاء ينعقد وسط اهتمام إقليمي وعالمي متزايد بالدور السوري في الأسواق الاستثمارية.

تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال مؤتمر مستقبل الاستثمار في الرياض

بحضور رسمي رفيع المستوى، يستعد الرئيس الشرع لإلقاء كلمة ضمن فعاليات مؤتمر تحت شعار “مفتاح الازدهار”، والذي يجمع أكثر من 8 آلاف مشارك و650 متحدثًا من 90 دولة حول العالم، بينهم زعماء ورؤساء دول ومستثمرون كبار. ويرافقه وفد سوري يضم وزراء ومسؤولين اقتصاديين وخبراء، يهدف إلى فتح آفاق استثمارية واعدة تركز على البنية التحتية، الطاقة، الصحة، التكنولوجيا، الإسكان، والصناعات المستدامة التي تُعد من المكونات الرئيسية لتنمية الاقتصاد السوري. سيتم البحث بعمق عن فرص لتعزيز التعاون المشترك في هذه القطاعات الحيوية، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية التي تمس المصالح المشتركة بين البلدين.

زيارة الشرع الثالثة إلى السعودية ودورها في إعادة بناء العلاقات السورية الخليجية

تأتي زيارة الرئيس الشرع إلى الرياض ضمن سلسلة خطوات دبلوماسية تهدف إلى انفتاح سوريا على العالم العربي، حيث تُعد هذه الزيارة الثالثة له منذ توليه الحكم قبل عشرة أشهر خلفًا لبشار الأسد. شهدت الفترة الماضية لقاءات مهمة، منها اللقاء الأول في فبراير مع الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد خلاله الطرفان على تعزيز استقرار سوريا ودعم جهود إعادة الإعمار. في مايو، جمع اجتماع تاريخي بين ولي العهد السعودي، الشرع، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الرياض، حيث أعلن ترامب دعم واشنطن لخطوات إعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات الاقتصادية عنها، مما يعكس التحولات الجارية في المشهد السياسي السوري والخليجي.

فرص الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا خلال مؤتمر مستقبل الاستثمار بالرياض

يُعد مؤتمر مستقبل الاستثمار في الرياض منصة محورية لعرض وتفعيل فرص الاستثمار ذات القيمة الكبيرة لسوريا، والتي تشمل مجالات متعددة، من بينها تنفيذ اتفاقيات دولية مثل إنزال أول كابل بحري دولي يعزز سرعة الإنترنت في سوريا؛ خطوة تدعم البنية التحتية الرقمية وتوفر إمكانيات متقدمة للشبكات والمعلومات. كما يناقش الوفد السوري فرص تعزيز الاستثمارات في مجالات الصحة الحديثة والإسكان المستدام، إلى جانب الاستفادة من التطورات الاقتصادية السعودية التي تتزامن مع التقدم الكبير في استراتيجيات رؤية 2030، التي أعلنت وزارة الاستثمار السعودية عن اكتمال 85% من أهدافها حتى نهاية 2024. هذا النجاح يعزز من مكانة المؤتمر كملتقى عالمي رئيسي لتبادل الأفكار الاستثمارية والتعاون في المشاريع طويلة الأمد، ما يفتح آفاقًا واعدة لسوريا للانخراط بشكل أكثر فاعلية في الاقتصاد الإقليمي.