هدنة فول الصويا.. اتفاق أمريكي-صيني يثير أمل المزارعين ويُنهي شهور القلق والتوتر
اتفاق هدنة فول الصويا بين الولايات المتحدة والصين يعيد الأمل للمزارعين الأمريكيين
تشكل هدنة فول الصويا الأمريكية-الصينية بشرى مفرحة لمزارعي فول الصويا في الولايات المتحدة، حيث جاءت بعد أشهر من القلق والخوف من تداعيات مقاطعة صينية مستمرة قد تهدد استمرارهم؛ إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الصين بدأت شراء كميات كبيرة من فول الصويا ومنتجات زراعية أخرى، مما سيرفع المعنويات ويساعد في تخفيف الضغوط على القطاع الزراعي الأمريكي.
تفاصيل اتفاق هدنة فول الصويا بين واشنطن وبكين وتأثيره على السوق الزراعي
يُنتظر أن يعيد الاتفاق التجاري الجديد بين الصين والولايات المتحدة مشتريات فول الصويا إلى مستوياتها السابقة التي كانت قائمة قبل اندلاع الحرب التجارية، بحسب المصادر الصحفية؛ فقد وافقت الصين على شراء 12 مليون طن متري من فول الصويا الأمريكي خلال الأشهر القليلة المقبلة إلى يناير المقبل، بالإضافة إلى التزامها بشراء ما لا يقل عن 25 مليون طن سنويًا خلال السنوات الثلاث القادمة. وأوضح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن هذه الكميات تعكس متوسط مشتريات الصين في السنوات السابقة، والتي تراوح متوسطها بين 25 و30 مليون طن متري، مع التنويه إلى أن تفاوت الأسعار يجعل من الصعب التنبؤ بدقة بالقيمة المالية لهذه المشتريات. وتأتي هذه الاتفاقية لتؤكد على أهمية فول الصويا كأكبر صادرات أمريكية للصين من حيث القيمة، حيث بلغت مشتريات الصين العام الماضي أكثر من 12 مليار دولار، رغم أن فرض رسوم جمركية متبادلة دفع بكين لإعادة توجيه مشترياتها نحو البرازيل سابقًا.
أهمية اتفاق هدنة فول الصويا في دعم الاقتصاد الريفي الأمريكي ومزارعيه
أحدث تراجع طلب الصين على فول الصويا الأمريكي موجة من القلق في المناطق الريفية، حيث أدى ذلك إلى تهديد بعضها بالانهيار الاقتصادي وبظهور أزمة زراعية حادة تشابه أزمة الثمانينيات. وكانت الإدارة الأمريكية تنوي دعم المزارعين بمساعدات فيدرالية لتخفيف الأضرار، ولكن الإغلاق الحكومي الطويل أوقف هذه الخطط. وصف خبراء الاقتصاد الزراعي مثل بيل ويلسون اتفاق هدنة فول الصويا بأنه خطوة تساعد في تخفيف حدة الأزمة، وتعبر عن سعي الإدارة لتلبية مطالب المزارعين ودعمهم عمليًا، رغم أن تطبيق الاتفاق يتطلب توضيح آليات التنفيذ وخطوات تفعيل المشتريات.
الاتفاق التجاري الأمريكي-الصيني وتأثير جائحة كورونا على التزامات شراء فول الصويا
جاءت الاتفاقية السابقة التي أبرمها الطرفان عام 2020 لتشمل التزام الصين بشراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية لضمان نمو التجارة الثنائية، إلا أن جائحة كوفيد-19 عطلت سلاسل التوريد العالمية وأدت إلى تقليص المشتريات الصينية. وأشار معهد بيترسون للاقتصاد الدولي إلى أن الصين قامت بشراء نحو 83% فقط من هذه الالتزامات حتى عام 2021. وتُعتبر اتفاقية هدنة فول الصويا الحالية بمثابة وقف مؤقت مدته عام يسمح بإعادة التفاوض مستقبلاً بشأن التزامات الشراء، ما يتيح فرصة لإعطاء القطاع الزراعي مزيدًا من الاستقرار والقدرة على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية والسياسية.
| نوع المنتج | الكمية المتفق عليها (طناً مترياً) | الفترة الزمنية |
|---|---|---|
| فول الصويا | 12 مليون | حتى يناير القادم |
| فول الصويا | 25 مليون (سنويًا) | ثلاث سنوات مقبلة |
