انطلاقة واعدة .. موسم الزيتون في ليبيا يشهد إنتاجًا وفيرًا وفرصًا اقتصادية متميزة للمزارعين

يُعتبر موسم الزيتون في ليبيا من الفصول الزراعية الهامة التي يشهدها المزارعون في مختلف المناطق، حيث تبدأ حملات جني ثمار الزيتون من نهاية أكتوبر وحتى أواخر نوفمبر، مميزة بإنتاج وفير وجودة متميزة في زيت الزيتون الليبي التي تلقى رواجًا محليًا وإقليميًا. يفتح معاصر الزيتون أبوابها لاستقبال المحاصيل وتحويلها إلى زيت يُعرف بنقائه وطعمه الفريد، مما يعزز من فرص المزارعين الاقتصادية بشكل لافت.

مدن ليبية رئيسية لإنتاج الزيتون وأهميته الاقتصادية للمزارعين

تتمتع مناطق مثل مسلاتة وغريان وترهونة وبني وليد بشهرة واسعة في إنتاج زيت الزيتون عالي الجودة الذي يُعرف بمذاقه الغني، ويُلقب بـ”الذهب الأخضر” نظرًا لقيمته الغذائية والصحية العالية، فضلًا عن دوره الاقتصادي الحيوي في دعم المزارعين والأسر المنتجة؛ فزراعة الزيتون عادة عميقة الجذور في المجتمع الليبي حيث يزرع الكثير أشجاره في منازلهم ومزارعهم، ويحرصون على العصر المحلي لاستهلاك الزيت أو تخزينه للاستخدام المستقبلي. ويبلغ سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون لدي المزارعين نحو 24-25 دينارًا، مع إنتاج يُقدر بحوالي 15.5 ألف طن في الموسم الزراعي 2024-2025، ما يُبرز الزيتون كمصدر دخل حيوي ومورد اقتصادي لا غنى عنه.

عدد أشجار الزيتون وأثر التغيرات المناخية على موسم الزيتون في ليبيا

تمتلك ليبيا حسب تقديرات غير رسمية حوالي عشرة ملايين شجرة زيتون، رغم أن هذه الأعداد تتعرض لتراجع نسبي في بعض المناطق بسبب تأثير موجات الجفاف وتدهور المناخ، مما يؤثر على إنتاجية المحصول وجودة الزيت؛ غير أن التزام المزارعين وحفاظهم على هذه الزراعة العريقة يضمن استمرار الموسم الزراعي رغم التقلبات المناخية. ويُشير تقرير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى أن ليبيا تحتل المرتبة الحادية عشرة عالميًا في إنتاج الزيتون، خلف دول شمال أفريقيا المجاورة مثل المغرب وتونس والجزائر، مما يؤكد أهمية موسم الزيتون في البلاد.

إجراءات وأهمية موسم جني الزيتون في ليبيا وتأثيره على السوق المحلية

يُعد موسم جني الزيتون مناسبة سنوية تجمع بين النشاط الزراعي والاقتصادي والاجتماعي، حيث تتشارك الأسر والعمال بقطف الثمار وتحضيرها للعصر؛ وتنطلق المعاصر لتحويل المحاصيل إلى زيت عالي الجودة يستهلك محليًا ويُباع في الأسواق ويُصدر أحيانًا. يرتبط إنتاج زيت الزيتون الليبي بفرص اقتصادية كبيرة، تُسهم في توفير دخل مستدام للعديد من العائلات، كما تدعم التنمية الريفية وتعزز مكانة ليبيا في سوق زيت الزيتون الإقليمي. وتشهد الأسواق المحلية حركة بيع نشطة تتوافق مع موسم الإنتاج، حيث ترتفع أهمية جودة الزيت لتلبية الطلب المحلي والعالمي.