تحليل طبي يجيب.. هل يغيب مهاجم المغرب عن أمم أفريقيا المقبلة؟

يواجه مهاجم منتخب المغرب، مروان سنادي، خطر الغياب عن نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 بسبب إصابة في الغضروف المفصلي للركبة اليمنى، وهو ما قد يؤثر على تشكيلة الأسود في النسخة المقبلة التي ستقام في المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، إذ يتواجد المنتخب في المجموعة الأولى إلى جانب مالي وجزر القمر وزامبيا.

تأثير إصابة مروان سنادي على مشاركة المغرب في أمم أفريقيا 2025

أكد نادي أتلتيك بلباو الإسباني إصابة مهاجمه المغربي مروان سنادي في الغضروف المفصلي للركبة اليمنى؛ إذ من المقرر أن يخضع اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا لجراحة في إسبانيا يوم الإثنين المقبل، حسب بيان الفريق دون توضيح موعد عودته إلى الملاعب، مما أثار التساؤلات حول مدى جاهزيته للمشاركة في كأس الأمم. وقد أوضح الدكتور أحمد مزيد، المتخصص في جراحة العظام ورئيس الجهاز الطبي لفريق الملعب التونسي، أن هناك نوعين من إصابات غضروف الركبة، الأول يتطلب عملية رتق للغضروف الهلالي مع فترة راحة تصل إلى ثلاثة أشهر، والثاني يستوجب استئصال الغضروف مع راحة أقل تصل إلى ثلاثة أسابيع. وأضاف الدكتور مزيد أن إصابة سنادي تستوجب عملية الاستئصال، ومن المتوقع عودته للعب بداية الشهر القادم، مما يجعل مشاركته في البطولة القارية غير مؤكدة.

دور مروان سنادي مع منتخب المغرب في استعدادات أمم أفريقيا 2025

سنادي، الذي ولد في إسبانيا لأبوين مغربيين، لم يشارك سابقًا مع منتخبات المغرب للفئات السنية، لكنه لفت الأنظار بعد تألقه مع أتلتيك بلباو في موسم 2024-2025، مما أهّله للظهور الأول مع المنتخب الأول في يونيو من العام ذاته. يمتلك المهاجم في رصيده ثلاث مباريات دولية مع منتخب المغرب، صنع خلالها هدفًا واحدًا في مباراة ودية أمام تونس، مما يعكس بداية واعدة لمسيرته مع المنتخب. بالرغم من ذلك، تظل المنافسة شرسة في خط الهجوم المغربي مع وجود نجوم مثل أيوب الكعبي، يوسف النصيري، وحمزة إيغمان، مما يزيد من أهمية وجود مهاجم في كامل جاهزيته للمساهمة في تحقيق أهداف الفريق.

الاستعدادات والتحديات التي تواجه منتخب المغرب في أمم أفريقيا 2025

المنتخب المغربي سيبدأ مشواره في المجموعة الأولى التي تضم مالي، جزر القمر، وزامبيا، في مسعى لاستغلال الأرض والجمهور لحصد لقب البطولة القارية للمرة الثانية في تاريخه. تتطلب هذه النسخة من كأس أمم أفريقيا أداء متكاملًا من جميع لاعبي المنتخب، خاصة المنتمين للأندية الأوروبية مثل سنادي الذي يسعى لتثبيت مكانه بين نجوم الفريق. الإصابة المفاجئة تجعل الجهاز الفني مضطراً لإعادة حساباته من أجل توفير بدائل قوية تضمن استمرارية الأداء الهجومي دون تأثر، وسط مراقبة دقيقة لحالة لاعبي الفريق من قبل الطاقم الطبي والتقني.