«فرونتير25».. خطوة إماراتية جريئة تعزز صناعة مستقبل الحياد الكربوني العالمي بأحدث التقنيات
تسارع جهود الحياد الكربوني العالمي تتجسد في مبادرة «فرونتير25» الإماراتية الجديدة، التي تستهدف إعادة صياغة مستقبل العمل المناخي من خلال استشارات متقدمة وحلول مبتكرة لتعزيز الاستدامة محليًا وعالميًا. تأسست هذه الاستشارية لتحويل الطموحات المناخية إلى خطوات فعلية ومؤثرة، وتكثيف جهود الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
فرونتير25 ومسار تعزيز العمل المناخي لتحقيق الحياد الكربوني
تجلّت أهمية «فرونتير25» في دعم التحول الاستراتيجي لمسرعات التغير المناخي في الإمارات، حيث أُعلِن عن تأسيسها خلال منتدى «من الأفكار إلى الأثر» بأبوظبي، الذي جمع خبراء الاقتصاد الأخضر وصناع القرار في منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات. وأكدت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان أن الفرونتير تمثل مرحلة متقدمة من العمل بعد تجاوز مرحلة الحوارات، وتؤسس لرؤية واضحة وأكثر تركيزًا على التحديات المناخية المستعجلة، خصوصًا مع تجاوز درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية. وتعكس تسمية «فرونتير25» لحظة إحساس العالم بضرورة الانتقال من الأزمة البيئية إلى حلول ملموسة قبل حلول عام 2025، الذي يُعد نقطة حاسمة للحفاظ على مسار الحياد الكربوني.
دور «فرونتير25» في تعزيز الاقتصاد الأخضر وتحفيز التمويل المناخي
تستند «فرونتير25» على ثلاث ركائز رئيسية لتسريع التحوّل نحو الاستدامة، تشمل الاستشارات المستندة إلى الأدلة، وتسريع الأسواق والمشروعات المناخية، وتحالفات استراتيجية تجمع بين الحكومات والمستثمرين والشركات الناشئة. تزود الاستشارية شركاءها بحلول مبتكرة تستند للبحوث الدقيقة وحوارات السياسات، كما تدعم الشركات الناشئة عبر برامج فعالة تساعدها في دخول الأسواق وجذب التمويل اللازم للتوسع. تحظى جهة العمل باستقلالية غير ربحية، ما يعزز مصداقية وحيدية تحركها نحو تحقيق أثر بيئي واقتصادي واضح.
محاور رئيسية وأولويات تنفيذية لتسريع الحياد الكربوني في الإمارات
ركزت «فرونتير25» في منتداها على خمسة محاور مركزية قُدمت في تقرير «من 25 إلى 2050»، الذي يحدد 25 إجراءً محورياً لتحقيق أهداف الحياد الكربوني الإماراتي بحلول 2050. تناولت الجلسات التحديات التمويلية، حيث تحتاج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى استثمارات تبلغ 500 مليار دولار، رغم حصولها على حصة ضئيلة من التمويل العالمي. من هنا، تتعهد الفرونتير بدعم التمويل المستدام من خلال أدوات مبتكرة مثل الأسواق الكربونية والتمويل المدمج. كما تركز المبادرة على ترسيخ الثقافة المناخية عبر التواصل التقني وسرد القصص لتوسيع الوعي المستدام. ولا يغيب القطاعان العمراني والبحري، حيث تسعى إلى خفض انبعاثات المباني بنسبة 85% بحلول 2030، وتطوير إطار وطني لإزالة الكربون من القطاع البحري. بالإضافة إلى ذلك، تؤمن «فرونتير25» بأهمية تسريع إزالة الكربون من قطاع الطيران، الذي يشكل 18% من الناتج المحلي وهو ركيزة اقتصادية أساسية، مع جهود لتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الأخضر وتحقيق الحياد الكربوني.
| الركيزة | الأهداف الرئيسية | الأدوات والاستراتيجيات |
|---|---|---|
| الاستشارات القائمة على الأدلة | تطوير توصيات قابلة للتطبيق | بحوث وتحليلات دقيقة، حوارات السياسات |
| تسريع الأسواق والمشروعات | دعم الشركات الناشئة ودخول الأسواق | منصات الإطلاق، الجولات الاستثمارية |
| التحالفات الاستراتيجية | مواءمة جهود الحكومات والمستثمرين | شراكات وتحالفات قطاعية متعددة |
تؤكد مبادرة «فرونتير25» على أهمية الابتكار والتعاون multi-sectorial لتحقيق أهداف الحياد الكربوني، مع تكثيف الجهود نحو تطبيق حلول عملية تعزز الاستدامة في مجتمع عالمي يواجه تغيرًا مناخيًا متسارعًا؛ وهي بذلك تمثل خطوة إماراتية رائدة ونموذجًا يحتذى به في صناعة مستقبل صديق للبيئة.
