أديبك.. قصة نجاح إماراتية تحوّل مشهد الطاقة الدولي وتعيد صياغة مستقبل القطاع

معرض أديبك 2025.. منصة إماراتية عالمية تُعيد تشكيل مستقبل الطاقة المستدامة

يعد معرض أديبك 2025 من أبرز الفعاليات التي تجسد مسيرة النجاح الإماراتية في قطاع الطاقة، حيث يمثّل منصة تجمع قادة الصناعة وصناع القرار والمستثمرين بهدف استكشاف حلول عملية تُعزز من التحول في مشهد الطاقة العالمي؛ ويدعم المؤتمر رؤية متوازنة بين التطور الاقتصادي ومتطلبات الاستدامة البيئية

كيف يساهم أديبك 2025 في صياغة مستقبل الطاقة المتجددة

احتلت أبوظبي مكانة مركزية على خريطة الحوار الدولي حول مستقبل الطاقة، مستفيدة من بنيتها التحتية المتطورة وجوها التشريعي المرن، فضلاً عن موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يدعم جمع المبتكرين والمسؤولين في منصة واحدة؛ وساهم أديبك على مدار السنوات الماضية في تعزيز استراتيجيات التنويع الطاقي، مع التركيز على تطوير مصادر الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة لتقليل الانبعاثات، وهو ما يتناغم مع “استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050” الطموحة. وعليه، يعتبر أديبك 2025 منطلقاً حاسماً يأخذ بعين الاعتبار التوازن بين أمن الإمدادات الطاقية واستقرار الأسواق وخفض البصمة الكربونية، في وقت ما تزال فيه المصادر التقليدية تغطي أكثر من 80% من استهلاك الطاقة عالمياً.

الابتكار التكنولوجي ودوره في تعزيز التحول الطاقي ضمن فعاليات أديبك 2025

يمثل تبني التقنيات المتقدمة في أديبك 2025 محوراً رئيسياً يعكس التحول نحو كفاءة أعلى وتقليل الأثر البيئي في قطاع الطاقة؛ حيث يُتوقع إطلاق مبادرات تجمع بين الذكاء الصناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الضخمة لتحسين إدارة الحقول والمنشآت النفطية، ما يُحدث نقلة نوعية في الكفاءة التشغيلية ويخفض الانبعاثات. ويولي المعرض اهتماماً بارزاً لتقنيات التعلم الآلي في تحسين الإنتاج والتكرير والتوزيع، مع التركيز على الأتمتة الصناعية والروبوتات الذكية التي تعزز السلامة وتخفض التكاليف. ويؤكد خبراء أن إدخال الذكاء الصناعي إلى قطاع الطاقة قد يقلل التكاليف بنسبة تتراوح بين 10 و20%، ويرفع كفاءة الاستهلاك بأكثر من 15% في الصناعات الثقيلة، ما يفتح الطريق لاستثمارات ضخمة في السنوات القادمة.

التمويل الأخضر وأدواره المتعددة في إنجاح مسيرة أديبك 2025 نحو الاقتصاد الطاقي المستدام

يشكل التمويل الأخضر أحد المحاور المهمة التي يناقشها أديبك 2025، حيث يتجلى دوره في تسريع مسيرة التحول الطاقي عبر تحالف متكامل بين رأس المال والتكنولوجيا والسياسات؛ وتجرى مناقشات مستفيضة حول أدوات التمويل المستدام مثل السندات الخضراء وصناديق التحول الطاقي، بالإضافة إلى الاستثمارات منخفضة الانبعاثات التي تدعم مشاريع الطاقة النظيفة. ويتوقع توقيع اتفاقيات تمويل بين مؤسسات إماراتية وعالمية، ما يعزز مكانة الإمارات كمركز مالي عالمي لدعم الاقتصاد الأخضر. ويُذكر أن الدورة السابقة لجمعية أديبك استقطبت أكثر من 184 ألف زائر متخصص ومشاركة واسعة من شركات النفط والطاقة، مشكّلة منصة حيوية لعقد الصفقات والاستفادة من فرص التمويل وتقنيات الاستدامة.

تابع التطورات على أرض الواقع مع خطوات نجاح أديبك:
  • استضافة 45 وزيراً و250 رئيساً تنفيذياً في دورة 2025
  • تجميع أكثر من 2000 جهة عارضة من أكثر من 160 دولة
  • توقيع صفقات واستثمارات بمليارات الدولارات
  • إطلاق مبادرات تدمج الذكاء الصناعي وتحليل البيانات في قطاع الطاقة
  • تطوير وتمكين قادة المستقبل من خلال مبادرات الشباب والمرأة في مجال الطاقة

تتجلى قوة أديبك 2025 في تجميعه تحت مظلة واحدة رؤى متعددة تنعكس في جملة من الجهود الرامية لدعم الاقتصاد الطاقي المستدام، وتعزيز بيئة الابتكار، وتوفير مساحة تتكامل فيها الطاقات التقليدية والمتجددة؛ وينسجم هذا الدور مع رؤية الإمارات التي تسعى إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار، مما يجعل من العاصمة أبوظبي مركزاً عالمياً للحوار البنّاء بين الشمال والجنوب، وبين صناعة النفط والتقنيات النظيفة، ويمهّد الطريق لعقد جديد تتحول فيه الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة إلى محركات رئيسية للنمو العالمي.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.