انطلاق «أديبك 2025» .. فعاليات اليوم الأول ترسم مساراً استراتيجياً لتحول الطاقة المستدامة
انطلاقة معرض ومؤتمر «أديبك 2025» غدا تفتح صفحة جديدة في قطاع الطاقة العالمي مع تركيز قوي على تحول الطاقة كمسار اقتصادي واستراتيجي متكامل يرتكز على التعاون الدولي والمرونة في مواجهة التحديات العالمية. شعار الحدث «طاقة ذكية لتقدم متسارع» يعكس أهمية دمج الابتكار والاستدامة في مستقبل الطاقة، وسط مشاركة وزراء وقادة شركات وخبراء من مختلف أنحاء العالم يناقشون التوازن بين القوة الاقتصادية والابتكار ضمن هذا التحول.
رؤية استراتيجية واضحة في فعاليات أديبك 2025 والرسائل التي يحملها مؤتمر الطاقة العالمي
يركز معرض أديبك 2025 على مجموعة من البرامج الاستراتيجية التي تشكل خارطة طريق للتحول الطاقي الشامل، حيث يستعرض المشاركون 10 محاور رئيسية تشمل الاستراتيجية العالمية، إزالة الكربون، التمويل والاستثمار، الرقمنة والذكاء الاصطناعي، الغاز الطبيعي والغاز المسال، الملاحة واللوجستيات، القطاع التحويلي والكيماوي، الاقتصادات الناشئة، الهيدروجين، والقيادة وتطوير الكفاءات. هذه المحاور تبرز أهمية بناء منظومة طاقة متنوعة وأكثر ذكاءً وقادرة على المنافسة، مع مراعاة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي يشهدها العالم. ويجسد هذا التوجه كيف يمكن للتحول في قطاع الطاقة أن يعزز الاقتصاد العالمي ويدفع الابتكار بشكل مستدام.
التحول في اليوم الأول لأديبك 2025: أمن الطاقة والمرونة الاستراتيجية بين السياسة والطاقة الذكية
شهد اليوم الافتتاحي من «أديبك 2025» جلسات حوارية متوازية في القاعتين A وB حول موضوع «الجغرافيا السياسية، والمرونة الاستراتيجية، وأمن الطاقة» حيث بحث المشاركون كيفية تحقيق موازنة فعالة بين استقرار الطاقة القصير الأمد وبناء ركائز للصمود طويلة الأمد. وكانت الجلسات تجمع مسؤولي القطاعين العام والخاص لمناقشة إعادة تشكيل مشهد الطاقة العالمي تأثراً بالتحولات السياسية والتجارية، مع تسليط الضوء على ضرورة بناء بنى تحتية ذكية ومتنوعة تضمن تلبية الطلب المستقبلي، إذ يعتمد أمن الطاقة اليوم بشكل كبير على القدرة على الابتكار والتمويل الذكي لهذا التحول.
أبرز جلسات أديبك 2025 التي تحدد ملامح مستقبل تحوّل الطاقة الذكية والمستدامة
شهدت الجلسات النقاشية في اليوم الأول عدداً من المحاور المهمة، من بينها جلسة «السياسة الطاقية: ركيزة للمرونة» التي قدم خلالها ناثانيال ليمينسكي، وزير الشؤون الاتحادية والأوروبية والدولية والإعلام الألماني، رؤية شاملة عن دور أنظمة الطاقة المرنة في تعزيز القوة الاقتصادية والسيادة التكنولوجية، مع تأكيد أهمية ربط أمن الطاقة بالأمن الاستراتيجي للدول. كما جرى تسليط الضوء على اتجاهات الدمج والاستحواذ في القطاع، حيث بلغت قيمة الصفقات خلال عام 2024 ما يقارب 255 مليار دولار، ما يعكس التحول نحو الاستثمارات المستدامة والمعادن الحرجة والطاقة النظيفة.
أما جلسة «إعادة رسم الجغرافيا السياسية للطاقة» فقد استعرض خلالها الخبير إيان بريمر التأثيرات الدبلوماسية والاستراتيجية للطاقة في رسم خرائط النفوذ العالمي، فيما ناقشت «تفكير الجيل القادم» دور الشباب في تطوير المهارات وتعزيز الابتكار لدعم التنمية المستدامة. وقد تم التركيز أيضاً على اندماج الذكاء الاصطناعي في عمليات التكرير ضمن جلسة خاصة بيّنت كيف تسهم هذه التكنولوجيا في رفع كفاءة الإنتاج وتلبية الطلب المتنامي على الكيماويات والطاقة الموثوقة لدعم مراكز البيانات.
جاءت الجلسة الاستراتيجية «أمن الطاقة: موازنة المخاطر والمرونة والعوائد» بمشاركة قيادات من شركات عالمية ونائب وزير الطاقة الأمريكي، للبحث في أساليب تطوير أنظمة طاقة ذكية ومتكيّفة تعتمد التقنيات المتقدمة للتحول الرقمي. وتبرز هذه الجلسات مكانة أديبك 2025 كمنصة مهمة تجمع بين السياسة، الاقتصاد، والتكنولوجيا لرسم طريق التحول الطاقي الذكي.
مشاركة قوية للقيادات الإماراتية في أديبك 2025 لتعزيز مستقبل الطاقة الذكية والتنمية المستدامة
يشارك في «أديبك 2025» عدد بارز من القيادات الإماراتية في شركة أدنوك وشركات الطاقة العالمية، حيث تقدم عائشة الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة المواهب المؤسسية والتميّز التنظيمي، رؤية حول تمكين قادة الجيل القادم وتعزيز التفكير الاستراتيجي في بيئة طاقية متعددة الأقطاب. كما تناقش نورة النعيمي، نائب رئيس قطاع الطيران التجزئي بأدنوك، أهمية مواءمة استراتيجيات قطاعَي الطيران والطاقة لتسريع اعتماد وقود الطائرات المستدام، ما يدعم استدامة النقل الجوي عالمياً.
ويستعرض مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستكشاف والإنتاج، كيفية موازنة المخاطر والمرونة والعوائد لتأمين الطاقة وسط التحولات العالمية. في حين يختتم المهندس أنس الجعيدي، الرئيس التنفيذي لشركة مانسمان إنرجي، نقاشاته بجلسة حول التمويل والاستثمار التي تُركز على إعادة توظيف البنية التحتية لدمج الهيدروجين بفاعلية وتكلفة منخفضة، مؤكداً أهمية الابتكار في دفع مشاريع الطاقة النظيفة.
| الجلسة | المتحدثون أو الموضوع | المحاور الرئيسية |
|---|---|---|
| السياسة الطاقية: ركيزة للمرونة | ناثانيال ليمينسكي | أنظمة الطاقة المرنة، القوة الاقتصادية، السيادة التكنولوجية، أمن الطاقة |
| اتجاهات الدمج والاستحواذ | «كارلايل»، «أو إم في»، «بلو ووتر» | الاستثمار في الطاقة النظيفة، المعادن الحرجة، التحول وإزالة الكربون |
| إعادة رسم الجغرافيا السياسية للطاقة | إيان بريمر | العلاقات الدولية، النفوذ العالمي، الطاقة كأداة استراتيجية |
| التكرير في عصر الذكاء الاصطناعي | متخصصون في التكرير والذكاء الاصطناعي | كفاءة الإنتاج، الكيماويات عالية النقاء، دعم مراكز البيانات |
| أمن الطاقة: موازنة المخاطر والمرونة والعوائد | قيادات من «أدنوك»، «إيني»، «بتروناس»، وجيمس دانلي | أنظمة الطاقة الذكية، التحول الرقمي، التقنيات التنبؤية |
