لغز البروتوكول .. لماذا الزمالك لم يستبدل فتوح أمام طلائع الجيش في المباراة الأخيرة؟

تسبب البروتوكول الطبي في عدم إجراء الزمالك لتبديل سادس خلال مباراة الفريق ضد طلائع الجيش في الدوري، رغم إصابة اللاعب أحمد فتوح. وقد أشار مصدر داخل نادي الزمالك إلى أن المدرب أحمد عبدالرؤوف قرر عدم تغيير فتوح بعد التشاور مع الجهاز الطبي، حفاظًا على صحة اللاعب واتباعًا للإجراءات الطبية المعتمدة.

حقق الزمالك فوزًا مهمًا على طلائع الجيش في الجولة الثالثة عشرة من الدوري، وسط تحفظات كبيرة حول استبدال فتوح بعد تعرضه لارتطام قوي أثناء سير اللقاء. الفريق نفّذ خمسة تغييرات، غير أن البروتوكول الطبي الخاص بإصابات الدماغ كان العائق أمام تبديل إضافي.

تفرض اللوائح الصحية راحة نظامية تتراوح من 7 إلى 10 أيام للارتجاج الخفيف، ومن 10 إلى 21 يومًا للحالات المتوسطة، فيما تستوجب الحالات الشديدة غيابًا لمدة لا تقل عن 21 يومًا. وبناءً على هذه المعطيات، اتفق الجهاز الطبي مع الجهاز الفني على خروج اللاعب من أرض الملعب دون اعتماد تبديل سادس، حفاظًا على سلامته.

تطبيقات البروتوكول الطبي وتأثيرها على تبديلات الزمالك ضد طلائع الجيش

يرتبط قرار عدم تبديل فتوح في لقاء طلائع الجيش بالبروتوكول الطبي الذي يحدد شروط الراحة والإجراءات الواجب اتخاذها بعد حالات الارتجاج خلال المباريات. يُلزم البروتوكول بعدم إجراء تبديلات إضافية قد تتعارض مع سلامة اللاعبين أو تؤثر على مسار تعافيهم، وهو ما حدث مع حالة فتوح. يُفرض هذا النظام لضمان عدم تكرار الإصابة وحماية اللاعبين من المضاعفات التي قد تترتب على استمرار اللعب دون راحة كافية.

كيف يؤثر البروتوكول الطبي على قرارات المدرب في مباريات الدوري المصرية

تلعب ضوابط البروتوكول الطبي دورًا محوريًا في تحديد الاستراتيجية الفنية لأي مدرب في مباريات الدوري، خاصة عند التعامل مع الإصابات الخطرة مثل الارتجاجات. يتفهم الجهاز الفني للزمالك أهمية احترام هذه القواعد، نظرًا لتأثير الإصابة على أداء اللاعب وسلامته المستقبلية. إذ يضطر الجهاز الفني أحيانًا إلى التقيد بعدم إجراء تبديلات إضافية لحماية اللاعبين، حتى لو كانت الظروف تستدعي استبدالًا فوريًا، مما يؤثر على خيارات المدرب التكتيكية.

التنسيق بين الجهاز الطبي والجهاز الفني لضمان سلامة لاعبي الزمالك

تميزت إدارة الزمالك بالتنسيق المتواصل بين الجهاز الطبي والفني لضمان سلامة أحمد فتوح وعدم تعريض الفريق لمخاطر إضافية. نتج عن هذا التنسيق اتفاق واضح على خروج اللاعب من الملعب بغرض الحماية دون اتخاذ خيار تبديل سادس، كما تم تقييم الحالة بشكل دقيق لتحديد نوع الإصابة ومدة الراحة المطلوبة. يعكس هذا التعاون أهمية البروتوكول الطبي في دعم قرارات الفريق وتوفير بيئة آمنة للاعبين داخل وخارج الميدان.