أسرار غير معروفة.. يدفع راتباً للفقراء ويكشف الوجه الآخر لساديو ماني في السنغال

ساديو ماني ليس مجرد لاعب كرة قدم مشهور في السنغال، بل يمثل نموذجًا حقيقيًا للعمل الخيري والإنساني داخل بلده الأصلي، حيث يُعَدُّ دعم الفقراء وتحسين ظروفهم جزءًا لا يتجزأ من قصته التي تلهم الكثيرين.

أهمية الدعم المجتمعي الذي يقدمه ساديو ماني في السنغال

أبرز ما يميز ساديو ماني هو ارتباطه العميق بقريته “بامبالي”، حيث لا يقتصر دوره على العطاء المادي فقط؛ بل امتد إلى مشاريع تنموية حيوية تشمل بناء مستشفى ومدرسة جديدة في القرية، بالإضافة إلى تزويدها بشبكة إنترنت تسهم في تسهيل التواصل والتعليم. هذه المبادرات تنم عن حرصه على تحسين جودة حياة أهل قريته.

الدعم المالي المستمر للفقراء كجانب إنساني من حياة ماني

يُعرف ماني بتقديمه منحة شهرية تُعد بمثابة راتب ثابت لكل أسرة فقيرة في بامبالي، تصل قيمتها إلى حوالي 70 ألف يورو، ما يعكس وعيه العميق بتحديات الفقر وتأثيرها السلبي على المجتمع المحيط به؛ وهو ما كان قد أوضح تفاصيله في تصريحات سابقة أكّد فيها مروره بتجارب صعبة سمحت له بأن يصبح مصدر أمل لغيره. إضافةً إلى ذلك، قام بتقديم تبرع مالي بلغ 45 ألف يورو لوزارة الصحة السنغالية لمجابهة تبعات جائحة كورونا، مما يبرز اهتمامه بالمساهمة في القضايا الصحية الوطنية.

مشاريع تنموية مستدامة لتعزيز البنية التحتية في قرية بامبالي

لم يتوقف دعم ماني عند الجانب المالي؛ بل تجاوز ذلك إلى إقامة مشاريع تنموية تشمل إنشاء محطة وقود ومكتب بريد في قريته، حيث تسهم هذه المنشآت في رفع مستوى الخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان المحليون وتوفير فرص عمل جديدة. هذا الدور التكاملي بعث رسالة قوية عن مدى حرصه على تطوير بيئة القرية لتكون أكثر استقرارًا وحيوية، معززاً بذلك أثره الاجتماعي بعيدًا عن الأضواء الكروية.

يظل تأثير ساديو ماني في السنغال يتجسد في توازنه بين مسيرته الرياضية وإنسانيته المتجذرة التي تتجلى في مساندته المستمرة للفقراء والمشاريع التنموية؛ ما يجعل قصته مثالًا يقتدى به في كيفية توظيف الشهرة من أجل خدمة المجتمع والارتقاء به.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.