الأسهم الأوروبية ترتفع بتفاؤل حذر.. وأسهم السيارات تقود المكاسب بقوة في الأسواق

ارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف خلال جلسة الاثنين نتيجة تفاؤل حذر بين المستثمرين حول نتائج الأعمال الجديدة، بينما تصدرت أسهم شركات السيارات المكاسب بعد توقعات باستئناف مصانع شركة نيكسبيريا الهولندية لصناعة الرقائق الإلكترونية عمليات الشحن من الصين قريبًا، مما يعزز الثقة في هذا القطاع الحيوي.

ارتفاع الأسهم الأوروبية وسط تفاؤل باستئناف شحنات شركة نيكسبيريا

شهد المؤشر الأوروبي ستوكس 600 ارتفاعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 572.28 نقطة، مع تباين في أداء المؤشرات الإقليمية، حيث سجل مؤشر داكس الألماني مكاسب قدرها 0.7% مقابل تراجع طفيف لمؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.1%، ويرجع هذا التباين جزئياً إلى الأنباء حول شركة نيكسبيريا. ارتفعت أسهم شركات السيارات مثل رينو ومرسيدس بنز وفولكسفاغن بنسبة بين 1.9% و2.3%، بعد توقع إعلان البيت الأبيض قرب استئناف شحنات نيكسبيريا من الصين، في خطوة من شأنها تخفيف أزمة الإمدادات التي أثرت سلبًا على القطاع في الأشهر الماضية.

تأثير استئناف الشحنات على قطاع السيارات والأسهم الأوروبية

كان قطاع السيارات الأوروبي يعاني من تراجع في المؤشرات الشهرية خاصة في أكتوبر/تشرين الأول، لكن الأخبار الأخيرة من نيكسبيريا منحت المستثمرين نوعًا من الدعم الإيجابي، إذ أوضح كريس بوشامب، كبير محللي السوق في شركة آي.جي ماركتس، أن هذه التطورات ليست تحولًا جذريًا، لكنها تحفز معنويات السوق بعد فترة من التحديات. ويُذكر أن الحكومة الهولندية استحوذت مؤخرًا على نيكسبيريا التي كانت تابعة لمجموعة وينج تك الصينية، الأمر الذي أدى إلى حظر بكين تصدير منتجات الشركة من الصين، مسببة اضطرابات في الإمدادات لشركات السيارات العالمية؛ مما جعل استئناف الشحنات خبراً حيوياً.

تعافي قطاعات التكنولوجيا والسفر وسط تراجع التعدين وبروز أسهم سيمنز للطاقة

إلى جانب مكاسب قطاع السيارات، ارتفعت أسهم قطاع التكنولوجيا الأوروبي بنسبة 0.6%، بينما حققت شركات السفر والترفيه مكاسب قوية بلغت 1.7% بدعم من أداء إيجابي لأسهم رايان إير، ومع ذلك فقد تراجعت أسهم شركات التعدين بنسبة 1.5% مع انخفاض ملحوظ لأسهم أنجلو أمريكان وريو تينتو أكثر من 2% لكل منهما. من جهة أخرى، سجل سهم سيمنز للطاقة ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 2.5% بعد أن رفع بنك مورجان ستانلي السعر المستهدف للسهم، مستندًا إلى تحسن التوقعات الاقتصادية على المدى المتوسط، مما يعكس الثقة المتزايدة في قطاع الطاقة.