وول ستريت .. توازن دقيق بين أرباح الذكاء الاصطناعي وخسائر الصناعات التقليدية يحدد المستقبل الاقتصادي
ارتفعت أسهم شركات الذكاء الاصطناعي مثل إنفيديا وأمازون، مما دفع مؤشر وول ستريت إلى أداء إيجابي رغم تراجع غالبية الأسهم الأمريكية في بداية الأسبوع. في ظلّ هذا المشهد المتباين، يعكس تفاعل السوق بين أرباح الذكاء الاصطناعي وخسائر الصناعات التقليدية تحولات اقتصادية هامة.
تأثير أرباح الذكاء الاصطناعي على أداء وول ستريت والأسهم الأمريكية
شهدت وول ستريت صعودًا ملحوظًا مدفوعًا بمكاسب شركات الذكاء الاصطناعي التي أثرت بشكل إيجابي على مؤشرات السوق، حيث ارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 2.7% ليصل إجمالي مكاسبها خلال العام إلى حوالي 55%، بينما زادت أسهم مايكروسوفت 0.3% عقب توقيعها عقدًا مع شركة IREN بقيمة 9.7 مليار دولار، يمنحها حق الوصول إلى رقائق إنفيديا المتطورة المستخدمة في خدمات الذكاء الاصطناعي السحابية. كما ارتفعت أسهم أمازون بنسبة 4.9% إثر إعلانها اتفاقية بقيمة 38 مليار دولار مع OpenAI لتعزيز خدمات الحوسبة السحابية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، في حين قفز سهم IREN بنسبة 10.9%، مما يعكس ثقة المستثمرين بقدرة هذه الشركات على تحقيق أرباح قوية في المستقبل القريب.
خسائر الصناعات التقليدية وتأثير الرسوم الجمركية على السوق الأمريكي
على الجانب الآخر، شهدت الصناعات التقليدية تراجعات ملحوظة؛ فقد انخفضت أسهم شركة كيمبرلي كلارك بنسبة 12.8% بعدما أعلنت نيتها شراء شركة كينفو مقابل 48.7 مليار دولار نقدًا وأسهمًا، على حين ارتفعت أسهم كينفو 15.3% بفضل منتجاتها الشهيرة مثل تايلينول وباند إيدز. كما هبط سهم بيوند ميت بنسبة 16% بسبب تأجيل إعلان نتائجها المالية للربع الأخير، ما تسبب في تقلبات حادة في سعر السهم نتيجة لموجة “أسهم الميم”. يشير تقرير معهد إدارة التوريد إلى تراجع النشاط الصناعي الأمريكي أكثر مما كان متوقعًا، ويربط العديد من المحللين هذه الضغوط بأثر الرسوم الجمركية المفروضة التي أدت إلى انخفاض الطلب ومخاوف مستمرة داخل قطاع التصنيع، وهو ما يُفسر التراجع الكبير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
موازنة السوق بين ارتفاعات الذكاء الاصطناعي وتحذيرات فقاعة وتقييمات مفرطة
لا تزال الأسواق تواجه تحديًا في موازنة المكاسب الضخمة التي تحققها شركات الذكاء الاصطناعي مع المخاوف المتزايدة حول تقييمات مبالغ فيها للأسهم، إذ حذر بعض المحللين من احتمالية تكوّن فقاعة تشبه أزمة الإنترنت عام 2000. بالرغم من ذلك، أظهرت بيانات FactSet أن حوالي 80% من شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تجاوزت توقعات المحللين مؤخراً، مع تحقيق نمو سنوي يقارب 11%. تبقى النتائج الفصلية هي المقياس الحاسم لمدى استمرار ارتفاع قيم أسهم الذكاء الاصطناعي ودفع السوق الأمريكي نحو مزيد من الاستقرار، في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي المستمرة.
| الشركة | الأداء اليومي | الأرباح السنوية | ملاحظات | 
|---|---|---|---|
| إنفيديا | +2.7% | +55% | قائد سوق الذكاء الاصطناعي | 
| أمازون | +4.9% | غير محدد | اتفاقية بـ38 مليار دولار مع OpenAI | 
| مايكروسوفت | +0.3% | غير محدد | عقد مع IREN بقيمة 9.7 مليار دولار | 
| كينفو | +15.3% | غير محدد | منتجات طبية شهيرة | 
| كيمبرلي كلارك | -12.8% | غير محدد | الاندماج مع كينفو بـ48.7 مليار دولار | 
| بيوند ميت | -16% | غير محدد | تأجيل إعلان النتائج المالية | 
