التحول الأخضر .. الوقود الانتقالي ودور الغاز كجسر آمن نحو مستقبل الطاقة النظيفة
يبرز الغاز الطبيعي المسال كوقود انتقالي آمن وفعّال في ضمان مستقبل الطاقة النظيفة وخاصة في ظل الزيادة المتصاعدة في الطلب العالمي على الطاقة، الناجمة عن توسع استخدام الذكاء الاصطناعي والاحتياجات الصناعية المتنوعة التي تحتم استغلال المصادر المتاحة بأقل أثر بيئي ممكن.
دور الغاز الطبيعي المسال في معرض أديبك 2025 ضمن استراتيجية الطاقة النظيفة
مع انطلاق مؤتمر ومعرض أديبك 2025 في أبوظبي، أصبحت منصة استراتيجية مهمة لتسليط الضوء على أهمية الغاز الطبيعي المسال في مزيج الطاقة العالمي، إذ يجمع المؤتمر القادة والمسؤولين والمستثمرين لمناقشة مستقبل الطاقة في عالم يتسم بتعقيدات متزايدة، مع التركيز على تعزيز أمن واستقرار الطاقة. ويتضمن الحدث 10 برامج تستعرض كيف يمكن للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال دعم الأسواق الجديدة للطاقة، مع الربط الجيد بين الاحتياجات الحالية وأهداف التنمية المستدامة، مما يجعل مؤتمر أديبك نقطة انطلاق لتحويل الأفكار إلى حلول عملية تساهم في تعزيز دور الغاز بمكانة استراتيجية.
الغاز الطبيعي المسال كوقود انتقالي يدعم خفض الانبعاثات الكربونية بفعالية
تسلط جلسات أديبك الضوء على تأثير الغاز الطبيعي المسال كوقود انتقالي أساسي في تقليل الكربون، حيث يشكل بديلاً عمليًا للفحم والنفط، مما يدعم دمج مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات منخفضة الكربون. كما يتم التركيز على مزايا استخدام الغاز الطبيعي، بما في ذلك البنية التحتية المتوفرة وقدرة النظام على الاستجابة السريعة للتغيرات في الطلب. ومن خلال تبني تقنيات احتجاز الكربون وتقليل تسربات الميثان، بالإضافة إلى الشراكات الاستراتيجية عبر سلسلة التوريد، يتسنى تعزيز دور الغاز الطبيعي المسال في تطوير حلول منخفضة الانبعاثات، مما يجعله حلًا متوازنًا وضروريًا في المشهد الطاقي الحالي.
انتشار استخدام الغاز الطبيعي المسال عالمياً وزيادة الطلب المتوقع بحلول 2040
وفقًا لتقارير المنتدى الاقتصادي العالمي، شهدت الأسواق الناشئة مثل الهند تحوّلًا ملحوظًا نحو استخدام الغاز الطبيعي المسال لتعزيز الطاقة الكهربائية، مع الاعتماد على الواردات لتلبية الطلب المتزايد على الغاز المستخدم أيضًا في الأسمدة والوقود المنزلي. تستثمر دول مثل فيتنام بكثافة في بناء محطات كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي المسال، ما يعزز من تنامي الطلب على هذا المورد الحيوي. وتشير تقديرات تقرير Shell Outlook 2024 إلى أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال قد يزيد بأكثر من 50% بحلول عام 2040، مدفوعًا بالتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري مرتفع الانبعاثات. بالإضافة إلى الفوائد البيئية، يدعم هذا الانتشار تطوير البنية التحتية للطاقة ويوفر فرص عمل تدعم التنمية الاقتصادية في مختلف الأسواق.
| الدولة | الاستثمار في الغاز الطبيعي المسال | المشاريع المستقبلية |
|---|---|---|
| الهند | زيادة الاعتماد على واردات الغاز الطبيعي المسال | تحويل الطاقة الكهربائية باستخدام الغاز لتقليل الكربون |
| فيتنام | استثمارات كبيرة في محطات الغاز الطبيعي المسال | بناء 15 محطة جديدة بقدرة 22 جيجاواط حتى 2035 |
يمثل الغاز الطبيعي المسال، بفضل مرونته وتطبيقاته المتنوعة، خيارًا محوريًا لتلبية ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة النظيفة، مع دعم تقنيات التقاط الكربون والحد من التسربات التي تُسهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. كما تسهم التطورات التقنية في كشف وتقليل فقدان الميثان، مما يعزز من كفاءة الطاقة ويجعل الغاز الطبيعي المسال خيارًا مستدامًا ومتجددًا في خريطة الطاقة المستقبلية العالمية.
