تساؤلات متصاعدة.. تفسيرات طبية وراء انتشار إصابات العانة بين نجوم الدوري الإسباني

تعرض نجوم الدوري الإسباني لإصابات العانة بات ظاهرة مثيرة للقلق هذا الموسم، حيث يعاني عدد من أبرز المواهب من هذا النوع المؤلم من الإصابات التي تؤثر على أدائهم بشكل ملحوظ. تسبب هذا الانتشار في ترك الكثير من الأسئلة حول أسباب تكرر إصابات العانة بين اللاعبين الشباب في الليغا.

أسباب انتشار إصابات العانة بين نجوم الدوري الإسباني الشباب

شهدت الفترة الأخيرة إصابات العانة بشكل متكرر بين لاعبي الدوري الإسباني الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و23 عاماً، مثل لامين يامال لاعب برشلونة وفرانكو ماستانتونو من ريال مدريد ونيكو ويليامز من أتلتيك بلباو. ويرجع أخصائي العلاج الطبيعي لويس بويج هذه الظاهرة إلى عوامل متعددة، أبرزها مرحلة النمو التي تمر بها أجسام هؤلاء اللاعبين، حيث تحدث تغيرات جذرية في وضعية الجسم تؤدي إلى إجهاد العضلات والأوتار المحيطة بمنطقة العانة. ومن أهم هذه العوامل قصر أوتار الركبة مع تفاوت في قوة عضلات البطن العميقة مقارنة بالعضلات المستقيمة، مما يساهم في زيادة احتمال الإصابة بهذا النوع من الألم والالتهابات.

تأثير إصابات العانة على أداء نجوم الدوري الإسباني وأهمية العلاج الوقائي

تؤثر إصابات العانة بشكل مباشر على قدرة اللاعبين في السيطرة على الكرة والحركة السريعة التي تتطلب انفجاراً عضلياً، وهي المهارات الأساسية التي تمثل نقطة القوة عند نجوم الدوري الإسباني الشباب. لاحظ مدربو الفرق أن هذه الإصابات تحد من أداء اللاعبين وتخلق توتراً واضحاً في حركتهم، مما ينعكس سلباً على النتائج التي تحققها هذه الفرق. بناءً على ذلك، يؤكد الأطباء المختصون ضرورة اعتماد برامج علاجية ووقائية متعددة المستويات، تُراعي خصوصية مرحلة النمو لكل لاعب، بهدف تقليل فرص الإصابة أو تفاقمها، مع التزام اللاعبين بمواعيد العلاج والتأهيل لفترات تمتد أحياناً إلى خمسة أشهر، خاصة في حال اللجوء للجراحة.

كيف يمكن تجنب إصابات العانة في الدوري الإسباني وفق توصيات الأخصائيين؟

يُعد الوقاية من إصابات العانة أمراً حيوياً للحفاظ على مواهب الدوري الإسباني الشابة، ولهذا يقدم أخصائيو العلاج الطبيعي عدة توصيات أساسية للحد من انتشار هذه الإصابة، ومنها:

  • إجراء تمارين تقوية مستهدفة لعضلات البطن العميقة والعضلات المحيطة بمنطقة الحوض.
  • تمديد أوتار الركبة بانتظام لتقليل تقلص العضلات المسببة للإجهاد.
  • تجنب زيادة الأحمال التدريبية بسرعة، مع مراعاة فترات الراحة الكافية بين التمارين.
  • متابعة ارتفاع النمو بشكل دوري لإجراء التعديلات اللازمة على برنامج التأهيل والتدريب.

يبقى التزام اللاعب والفريق الطبي والمتخصصين بأحدث طرق التأهيل أمراً إضافياً للحفاظ على استمرارية اللاعبين بأفضل مستوى ممكن رغم التحديات الصحية، الأمر الذي بدوره يساعد في تقليل تأثير إصابات العانة على مسيرة النجوم الشباب في الدوري الإسباني.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.