تفاصيل مثيرة .. عمر عبد العزيز يكشف مشروع متحف السينما ويدعو الفنانين للحفاظ على تراثهم الفني

المشروع الطموح لمتحف السينما يشكل نقطة تحول حيوية للحفاظ على تاريخ الفن المصري؛ حيث دعا المخرج عمر عبد العزيز أبناء وورثة الفنانين إلى تسليم مقتنيات ذويهم السينمائية المهمة إلى المتحف بدلاً من بيعها أو فقدانها. هذه المبادرة تهدف إلى توثيق الإرث الفني بحرص وحماية المقتنيات النادرة من الاندثار أو التشتت.

متحف السينما الجديد وأهمية تسليم المقتنيات الفنية

يعتبر مشروع متحف السينما في مدينة السينما خطوة أساسية للحفاظ على التراث الفني المصري بكافة تفاصيله، إذ ناشد المخرج عمر عبد العزيز أبناء الفنانين الذين يحتفظون بملابس وصور وأدوات وأفلام لذويهم بضرورة تسليمها للمتحف للاستفادة منها في إثراء الأرشيف الوطني بدلاً من بيعها أو الاحتفاظ بها في أماكن غير مناسبة. هذا النداء يأتي بعد ملاحظته تصرفات بعض الورثة الذين يجهلون القيمة التاريخية والفنية لهذه المقتنيات ويعرضونها للبيع أو تتعرض للضياع.
وأكد عبد العزيز أنه مستعد للتعاون مع كافة من يمتلك مقتنيات تخص نجوم الفن، داعياً الجميع إلى التواصل معه شخصياً من خلال اتحاد النقابات الفنية الثلاثة أو نقابة السينمائيين، مشيراً إلى أن كل هذه المقتنيات ستُحفظ في المتحف الذي يُعد مركزًا لتوثيق تاريخ صناعة السينما في مصر وحماية إرثها الثمين.

فقدان المقتنيات النادرة بين المُعاناة المباشرة والفرص الضائعة

يروي عبد العزيز بألم عن فقدان العديد من المقتنيات القيمة، مستشهداً بالفنان الراحل نور الشريف الذي تبرع بكل مقتنياته لمكتبة الإسكندرية، كمثال يُحتذى به في الحفاظ على الميراث الفني للأجيال القادمة. وعلى النقيض، هناك قصص حزينة مثل حالة المخرج أحمد كامل مرسي الذي كان يمتلك مكتبة ضخمة من الكتب والمواد الفنية لكن هذه المقتنيات بيعت على الأرصفة بسبب عدم وجود ورثة يهتمون بها، مما أدى إلى ضياع جزء كبير من الإرث الفني الذي يمكن أن يكون ذا قيمة تاريخية لا تُقدر بثمن.
وأشار عبد العزيز إلى أنه يبحث عن من يملك أي قطعة أو فيلم قديم يخص هؤلاء المبدعين ليرتبطوا به شخصياً أو عبر الاتحاد الفني للحفاظ عليها. وأكد أن غياب الوعي بأهمية هذه المقتنيات يعرّضها للتلف أو البيع العشوائي مما ينتج عنه خسارة في تاريخ السينما المصرية.

تحديث حول حالة المخرج عمر عبد العزيز والإجراءات القادمة

تطرق عمر عبد العزيز إلى تطورات وضعه الصحي بعد تعرضه لكسر في الكاحل إثر سقوط داخل الحمام، مما استدعى استخدامه للكرسي المتحرك خلال مناسبات فنية حديثة. وهو الآن في مرحلة التعافي، ومن المنتظر أن يُزال الجبس خلال الأسبوع المقبل، مما سيمكنه من استعادة نشاطه بالكامل تدريجياً.
يبقى تواصل عبد العزيز مع ورثة الفنانين وجمع المقتنيات خطوة محورية تعزز واقع حفظ التراث السينمائي، خصوصاً مع وجود مبادرات لتنظيم وإقامة متحف السينما الذي يمثل منارة فنية تحفظ ذاكرة مصر السينمائية.

الموضوع التفاصيل
مكان المتحف مدينة السينما
جهات التنسيق اتحاد النقابات الفنية الثلاثة، نقابة السينمائيين
نوع المقتنيات المطلوبة ملابس، صور، أدوات، أفلام
حالة المخرج عبد العزيز مكسر في الكاحل، يستخدم كرسي متحرك، سيتم إزالة الجبس قريبًا

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.