نجم الزمالك السابق ينتقد زيزو وتريزيجيه .. صفقات «ملهاش لازمة» تثير الجدل وتغيير مستقبل الفريق

صلاح سليمان نجم الزمالك السابق ينتقد صفقة الأهلي: زيزو وتريزيجيه صفقات “ملهاش لازمة”

يرى صلاح سليمان نجم الزمالك السابق أن صفقات الأهلي في الميركاتو الأخير جاءت بشكل عشوائي وبدون تخطيط مدروس، حيث دفع الانسحاب المفاجئ للفريق أمام الزمالك في الموسم الماضي إدارة النادي إلى اتخاذ قرارات غير متوازنة لطمأنة الجماهير. وأكد في حديثه ببرنامج «الكلاسيكو» على قناة «أون» أن هذا الانسحاب كان سببًا رئيسيًا وراء تلك الصفقات غير المدروسة.

وأشار سليمان إلى أن مسؤولي الأهلي تعاقدوا مع عدد كبير من اللاعبين في مراكز محددة، مثل الهجوم، متجاهلين الاحتياجات الأساسية للفريق، خاصة في مركز الدفاع، الذي كان يعاني من ضعف واضح. وأوضح أن الأزمة الحقيقية للأهلي لم تلقَ معالجة مناسبة، بل ركزت الإدارة على إبرام صفقات تمثل رد فعل سريع على ضغوط الجماهير.

تحدث كذلك عن أن الصفقات التي أُبرمت مثل ضم أحمد مصطفى زيزو، وتريزيجيه، وأشرف بن شرقي لم تكن مهمة أو ضرورية للفريق، بل جاءت بدافع الرغبة في نيل رضا الجمهور وإبعاد الضغط عن الإدارة بعد قبول الانسحاب التاريخي. وأكد أن هذه التعاقدات «ملهاش لازمة» في ظل وجود احتياجات أكثر إلحاحًا داخل صفوف الأهلي.

لماذا أثارت صفقات الأهلي الأخيرة جدلاً بين الجمهور والخبراء؟

تسببت حركات الانتقالات التي قام بها الأهلي في موسم الانتقالات الماضي вجدل واسع، خاصة بعد أن بدا أن بعض الصفقات غير مدروسة ومنطقية حسب حاجة الفريق. التركيز المفرط على تعزيز بعض المراكز، كالهجوم، أدى إلى تهميش مراكز أخرى أكثر أهمية مثل الدفاع، ما أثر على التوازن التكتيكي للفريق. كما أن التعاقد مع لاعبين كانوا محل شك في قدرتهم على تقديم الإضافة الحقيقية أزعج الكثيرين من الجماهير والنقاد.

تأثير الانسحاب أمام الزمالك على سياسة التعاقدات في الأهلي

الانسحاب أمام الزمالك ترك آثارًا سلبية على صورة النادي وجماهيره، الأمر الذي دفع الإدارة للرد بشكل سريع عبر السوق. وهذا التسرع في اتخاذ القرارات نقل الوضع من محاولة تحسين الفريق إلى إبرام صفقات رد فعلية هدفها تهيئة الجماهير وإرضاؤها فقط. يدل هذا على أن التوازن بين احتياجات الفريق وضغوط الجمهور لم يتحقق، ما أدى إلى ظهور صفقات «ملهاش لازمة»، بدلًا من تعزيز الفاعلية الحقيقية للفريق على المدى الطويل.

كيف يمكن للأهلي تعديل استراتيجية التعاقدات لتحقيق نتائج أفضل؟

لكي يرتقي الأهلي بمستواه ويحقق نتائج إيجابية بعدها، من الضروري إعادة النظر في خطة التعاقدات بناءً على تحليل طبيعة الفريق واحتياجاته الحقيقية. ويجب أن تركز الإدارة على العناصر الأساسية مثل:

  • تقييم دقيق لمراكز الضعف داخل التشكيلة الحالية
  • التعاقد مع لاعبين يغلقون الثغرات التكتيكية تحديدًا
  • تجنب التسرع والضغط الجماهيري في اتخاذ قرارات السوق
  • الاهتمام بالتوازن بين الخطوط الدفاعية والهجومية
  • الوصول لصفقات تدعم الاستمرارية وليس العشوائية فقط

تعد هذه الخطوات القاعدة الأساسية لأي استراتيجية ناجحة في سوق الانتقالات، وتساعد الأهلي على بناء فريق يكون قادرًا على المنافسة بثبات وبجدارة.

يبقى السؤال الكبير: هل سيواصل الأهلي طريق التعاقدات العشوائية نتيجة ضغوط الجمهور؟ أم أنه سينهج سياسة أكثر تنظيمًا تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الحقيقية والمصلحة الفنية بعيدًا عن ردود الأفعال المباشرة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن المؤكد أن بناء فريق متوازن هو السبيل الأمثل لتحقيق الانتصارات والتقدم الحقيقي.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.