وول ستريت تحت المجهر.. تراجع الأسهم التكنولوجية يرفع ترقب المستثمرين لقرارات الفيدرالي
شهدت وول ستريت تراجعًا ملحوظًا تحت ضغط تراجع أسهم التكنولوجيا الكبرى، في ظل ترقب المستثمرين الحذر لقرارات الفيدرالي المقبلة وتأثيراتها المحتملة على أسعار الفائدة وسوق الأسهم الأمريكية. جاءت هذه التراجعات مع إعلان نتائج أرباح الشركات المهمة والتقلبات التي صاحبتها، مما يعكس حالة من الغموض التي تسيطر على وضع السوق والاقتصاد الأمريكي بشكل عام.
تأثير تراجع أسهم التكنولوجيا على وول ستريت تحت ضغط قرارات الفيدرالي
شهدت أسواق وول ستريت انخفاضًا واضحًا في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 والذي خسر حوالي 0.5% من قيمته، كما تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.2% بعد خسارة 83 نقطة، إلى جانب تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.8%، وهذا يعكس التأثير الكبير الذي أحدثته الأسهم التقنية في اتجاه السوق خلال تعاملات الصباح. الشركات التقنية التي حققت ارتفاعات كبيرة منذ بداية العام شهدت خسائر ملحوظة؛ إذ هبط سهم بالانتير تكنولوجيز بنسبة 6.4% رغم نتائج أرباحها القوية، بينما تراجعت أسهم إنفيديا ومايكروسوفت بنسب 2.3% و0.4% على التوالي، خاصة وأن قيمتها السوقية الضخمة تمنحها تأثيرًا قويًا على تحركات السوق.
كيف تؤثر نتائج أرباح الشركات على تحركات السوق في ظل انتظار قرارات الفيدرالي؟
تبقى نتائج أرباح الشركات محور اهتمام وول ستريت، حيث أعلنت نسبة كبيرة من الشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائجها، وكانت أغلبها أفضل من التوقعات. مع هذا، شهد سهم زويتيس المتخصصة في رعاية صحة الحيوان تراجعًا حادًا بنسبة 13.7% بعد تقليل توقعات المبيعات، بينما انخفض سهم نورويجيان كروز لاين بنسبة 11% بعد تقديم توقعات متفاوتة. من جهة أخرى، تعرّض سهم أوبر لتراجع بنسبة 6.5% رغم تفوق توقعات أرباحها، مما يدل على حساسية السوق للتوقعات وعدم اليقين قبل معرفة قرارات الفيدرالي القادمة. عدة شركات كبرى أخرى مثل ماكدونالدز ومجموعة إكسبيديا وكوالكوم تستعد لإعلان نتائجها المالية خلال الأيام المقبلة، مما يجعل فترة الإعلان الحالية محورية لسوق الأسهم.
الترقب والشكوك حول تحركات أسعار الفائدة وتأثيرها على سوق الأسهم الأمريكية
تواجه وول ستريت تحديًا كبيرًا بسبب نقص البيانات الاقتصادية الحديثة، نتيجة إغلاق الحكومة الأمريكية، الأمر الذي يحرم الاحتياطي الفيدرالي من كثير من المعلومات المهمة لاتخاذ قرارات دقيقة بخصوص أسعار الفائدة. البنك المركزي الأمريكي قام خفض سعر الفائدة مرتين هذا العام؛ ولكن رئيس الفيدرالي جيروم باول أشار إلى أن المزيد من التخفيضات ليست مؤكدة، فيما أعرب أعضاء آخرون عن تخوفهم من خفض أوسع وسط استمرار ارتفاع التضخم. تشير التوقعات الحالية إلى احتمال 71% فقط لخفض الفائدة في الاجتماع المقبل ديسمبر، مقارنة بـ90.5% قبل أسبوع، مما يعكس التردد المتزايد لدى المستثمرين. على صعيد منفصل، واجه سهم تيسلا هبوطًا بلغ 2.4% بعد إعلان صندوق الثروة السيادية النرويجي معارضته حزمة تعويضات مقترحة تقدم مكافآت ضخمة للإدارة، وهذا يعكس التأثيرات السياسية والاقتصادية المتشابكة على أسواق الأسهم.
| المؤشر | النسبة المئوية للتراجع | ملاحظات |
|---|---|---|
| ستاندرد آند بورز 500 | 0.5% | تراجع عام في السوق بقيادة التكنولوجيا |
| داو جونز الصناعي | 0.2% | خسارة 83 نقطة في التعاملات الصباحية |
| ناسداك المركب | 0.8% | تراجع أكبر بسبب ضغط الأسهم التقنية |
تراجعت أيضًا الأسواق الأوروبية والآسيوية، إلى جانب انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.08%، مما يشير إلى حالة خوف وتحفظ بين المستثمرين حول المستقبل الاقتصادي، خصوصًا مع استمرار الضبابية حول السياسة النقدية القادمة ومدى تحمل الأسواق لتقلبات أسعار الفائدة. يظل المستثمرون في حالة ترقب حذر وسط تضارب نتائج أرباح الشركات وضبابية المؤشرات الاقتصادية، بينما تواصل وول ستريت تقييم مخاطرات التراجع في ظل الأجواء غير المستقرة.
